سهـــرت الليــــل ياليلى
ودمعــي ينكر الأحبــار
لمــاذا تضحكُ الدنيـــا؟
ومــاذا تنفـعُ الأشعــارْ؟
أمن روحٍ قضت ظلمـاٌ
وأم تشتكــــي الأقـــدارْ
وهلْ تكفي قوافي الشعرَ
كي تتغجـــر الأنهـــارْ
* * *
سهرتُ الليلَ ياليلى
أراقبُ غَضبةَ الثوارْ
لعلَّ الفجرَ يَغمُرني
وتأتي أجملُ الأخبار
دمشقُ اليومَ في عينيْ
غزالٌ شاردٌ مِحتارْ
ودرعا ...
مابها عيني
إذا ذُكــرتْ
تفيضُ بدمعها المدرار
***
سهرتُ الليلَ ياليلى
أسائلُ مابِها الأقدارْ
أمدُّ إلى الندى كَفيْ
فيلسعني سَعيرُ النارْ
وإنْ ناديتُ يادرعا
تجفُّ بصوتيَ الأنهارْ
***
أَمِنْ جُرحي يَئنٌّ الليلُ
وتولدُ هذهِ الأشعارْ
وتهطلُ منْ جراحي الآنْ
أمطــارُ الأسى والثارْ
***
قضيتُ الليلَ ياليلى
أرتِّلُ آيةَ الأحرارْ
أرى دَرعا
على التلفازِِ أخباراٌ
فألعنُ نشرةَ الأخبارْ
أَمِنْ دَرعا يُذاعُ اليومُ
ما يفتي بهِ الأشرارْ
أينَ البيتُ ياليلى ؟
أينَ ملاعبُ النوارْ؟
أينَ الحلمُ في عينيكِ؟
أينَ سوالفُ السُمارْ ؟
سمائي مابها قَمرٌ
وفجري ما رأى الأنوارْ
وموجوعٌ بهذا الصبرِ
مجنونٌ...
أقلبُ حَقلَ أفكاري
وأبذرهُ أسى ومُرارْ
أسافرُ في مخيلتي
ومنْ يَدري؟
لعلي ألتقيكِ اليومَ عُصفورا
على غصنٍ
يرددُ نغمةَ القيثارْ
فمن شوقي إلى عينيكِ
......... صرتُ أكلمُ الأشجارْ
أحزان ليلية .. خالد المحاميد

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية