البحرة وطيفور يفنّدان مزاعم مشاركة الائتلاف في حوار مع نظام الأسد

تضاربت الأنباء وتعددت ردود الأفعال حول تداعيات ما يسمى بالمبادرة الروسية للحوار السوري -السوري بين نظام الأسد والمعارضة.

وضمن هذا السياق حصلت "زمان الوصل" على رسالتين إحداهما من رئيس الائتلاف هادي البحرة، والثانية من عضو الائتلاف محمد فاروق طيفور، فنّدا فيهما مزاعم مشاركة الائتلاف في الحوار بناء على المقترح الروسي.

وطالب البحرة الجميع توخي الحذر، موضحا أن "قرار مشاركة الائتلاف في أي مؤتمر سياسي أو مبادرة سياسية هو قرار مؤسساتي يتخذ وفق الآليات التنظيمية المحددة وهو قرار جماعي لا فرديا". 

وقال رئيس الائتلاف إنه "حتى هذه اللحظة، لم نتلقَّ أي دعوة كتابية الى مؤتمر موسكو أو غيره والدعوة الوحيدة كانت شفهية للائتلاف عندما زارنا السيد بوغدانوف في مقرنا في اسطنبول والتقيناه بوفد موسع".

وجدد في ختام رسالته عدم تلقيه أي دعوة شخصية للمشاركة في مؤتمر موسكو أو غيره، مبينا أنه "إن تلقينا أي دعوة سنعلنها للجميع". 

بينما دعا طيفور المعنيين في الائتلاف المعنيين في ضبط الأمور، إلى إصدار قرار يحذر من أي تصرف فردي من قبل أي عضو بخصوص المشاركة بالمبادرة الروسية أو خطة "دي مستورا" دون الرجوع لمؤسسات الائتلاف صاحبة القرار.

وهدد بأن "أي خروج عن الموقف الموحد سيعرض صاحبه لأقسى العقوبات، مع العلم بأن صاحب القرار في مثل هذه المشاريع المصيرية والخطيرة بالتأكيد هو الهيئة العامة للائتلاف".

وتناقلت تقارير إعلامية نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس أن لقاء بين ممثلي حكومة الأسد والمعارضة السورية سيعقد في موسكو أواخر شهر كانون الثاني -يناير المقبل.

وفي مايلي نصي الرسالتين، والأولى رسالة رئيس الائتلاف هادي البحرة:

"أرجو من الجميع توخي الحذر بعدم تناقل أو تصديق أي إشاعة تصدر حول الائتلاف أو حولي شخصياً الائتلاف هو مؤسسة وطنية ورئيس الائتلاف هو شخصية اعتبارية يمثل هذه المؤسسة ويلتزم بخطط وسياسات مؤسستها. 

قرار مشاركة الائتلاف في أي مؤتمر سياسي أو مبادرة سياسية هو قرار مؤسساتي يتخذ وفق الآليات التنظيمية المحددة وهو قرار جماعي لا فرديا. حتى هذه اللحظة لم نتلقَّ أي دعوة كتابية الى مؤتمر موسكو أو غيره والدعوة الوحيدة كانت شفهية للائتلاف عندما زارنا السيد بوغدانوف في مقرنا في اسطنبول والتقيناه بوفد موسع. 

كونوا على ثقة أن الائتلاف يمثل الشعب السوري ولا يمكن أن يفرط بتضحياته الباهظة، ونحن على مستوى المسؤولية والحنكة لعدم استغلال الغير لقضيتنا. ونحن لسنا في حالة جمود بل العكس نحن في حالة سعي مستمر وحراك للم شمل السوريين وتوحيد مواقفنا جميعاً، وبالتماشي مع قرارات مجلس الأمن الصادرة بخصوص سوريا وبمرجعية بيان جنيف. 

كما أعود وأكرر بأنه لم توجه لي أي دعوة شخصية للمشاركة في مؤتمر موسكو أو غيره. 

وإن تلقينا أي دعوة سنعلنها للجميع. 

تقبلوا فائق المودة 

المهندس هادي البحرة"

*رسالة محمد فاروق طيفور:

"رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الاخوة الكرام في هيئة راسة الائتلاف:

الاخوة الكرام أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف:

الاخوة الكرام أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف:

الاخوة الكرام رئيس وأعضاء اللجنة القانونية للائتلاف:

نظرا لوجود مشاريع متعددة لا نعرف حتى الآن الدافع إليها وما الذي وراءها وأهمها:

-المشروع الروسي ودعوة المعارضة السورية لمؤتمر موسكو بتاريخ 22 الشهر القادم.

-ومشروع المبعوث الدولي السيد دي مستورا.

لذلك أتمنى على جميع المعنيين في ضبط الأمور في الائتلاف إصدار قرار يحذر من أي تصرف فردي من قبل أي عضو في الائتلاف من المشاركة بأي من المشروعين دون الرجوع لمؤسسات الائتلاف صاحبة القرار. 

وأن أي خروج عن الموقف الموحد سيعرض صاحبه لأقسى العقوبات. مع العلم بأن صاحب القرار في مثل هذه المشاريع المصيرية والخطيرة بالتأكيد هو الهيئة العامة للائتلاف على ما أعتقد.

كما أتمنى على الهيئة السياسية متابعة الأمور بكل تفاصيلها وخلفياتها لتكون حاضرة أمام الهيئة العامة حين انعقادها بأقرب فرصة مناسبة.

شكرا للجميع مع الاعتذار لعدم ذكر الألقاب.

محمد فاروق طيفور -عضو الائتلاف الوطني السوري".