يحاول برنامج "روح الثورة" الذي أنتجته مؤسسة "بلاغ الإعلامية" ويقدمه الناشط الإعلامي "هادي العبد الله" أن يسلط الضوء على جوانب متعددة من يوميات الثورة.
ويرصد اللحظات الجميلة والمؤثرة التي عاشها الثوار في بداية ثورتهم، لاستخلاص العبر منها علّها تعيد الثورة والثوار إلى الطريق الصحيح الذي استشهد من أجله الكثيرون.
ويقول مقدم البرنامج الناشط هادي العبدالله لـ"زمان الوصل" إن البرنامج محاولة لإعادة روح الثورة للثوار والناس في الداخل والخارج، والتذكير بمبادئ هذه الثورة وأسبابها.
ويضيف: إن البرنامج يتوقف عند بعض الأصوات التي بدأت تتعالى وتتذمر من الثورة ليشرح لهم لماذا قامت، ولا ننسى الوقوف عند أهم المحطات في الأيام السلمية للثورة لاستخلص العبر والفوائد منها".
ومن أسئلة البرنامج الجوهرية لماذا حمل الناس السلاح؟ وهل كان خياراً حمل السلاح وكيف كانت بداية العمل المسلح، وما هي العبر المستفادة".
ويتطرق البرنامج، حسب العبدلله، لأسئلة وموضوعات أخرى هامة في الثورة، مثل المظاهرات والحاضنة الشعبية وفي النهاية يجيب البرنامج على سؤال بدأ يتكرر مؤخراً: "هل ماتت الثورة؟".
*غوص في أمراض الثورة
ولأن برنامج "روح الثورة" سيكون بمثابة التوثيق الحي لأهم المحطات في الثورة السورية منذ انطلاقتها حتى الآن اختار القيّمون عليه ترجمة حلقاته إلى اللغة الإنكليزية، ويشرح العبد الله الهدف من ذلك قائلاً: "اخترنا أن تكون حلقات البرنامج مترجمة لنوصل رسالة لكل العالم أن ما يجري في سوريا ليست حرب الأسد ضد الإرهاب، بل إن ماجرى ويجري هو ثورة شعب ضد نظام مجرم".
وحول مقاربة البرنامج لواقع الثورة ويومياتها بشكل ميداني وعدم الاكتفاء بالأرشيف كما هي طبيعة الكثير من البرامج الموجهة للثورة قال "هادي العبدالله": "أنا في الداخل أعيش هموم الناس هنا، ثواراً ومدنيين لحظة بلحظة".
وأردف موضحاً: "سيكون برنامج "روح الثورة" من جزئين، الأول سنركز فيه على الأشياء الجميلة في ثورتنا، ونحاول أن نربط الناس بالفترة الذهبية من عمر ثورتنا التي استطاع الثوار فيها تحرير أغلب المناطق السورية، في حين أننا في الجزء الثاني سنغوص في أمراض الثورة، وسنحاول إيجاد الحلول لها بطريقة إبداعية غير عادية".
وأضاف مقدم البرنامج: "في كل المراحل سيكون هناك ضيوف في البرنامج عاشوا أحداث الثورة وسيتكلم كل ضيف عما عاشه".
*هل ماتت الثورة !
وكشف الناشط العبد الله أنه عايش مواقف وقصصا مؤثرة أثناء التحضير للبرنامج وخصوصاً في حلقاته الأخيرة التي حملت عنوان "هل ماتت الثورة" يقول: "التقيت مع أم شهيد، مع طفلة شهيد، مع معتقل شهد عملية إعدام لرفاقه الذين كانوا معه في السجن، مع نازح، مع شاب فقد رجله في الثورة وسألتهم جميعاً:"هل ماتت الثورة عندكم"؟.
ويردف هادي بنبرة مؤثرة: "بكيت في أغلب تلك اللقاءات.. بكيت للهمة العالية التي يملكها هؤلاء الذين ضحوا ويفتقدها غيرهم".
ويتابع:" كانت جميع اللقاءات معهم مميزة ومؤثرة بشكل كبير جداً".
ولدى سؤاله عن الصعوبات والعراقيل التي واجهت فريق البرنامج أجاب الناشط:" استقلاليتي واستقلالية المخرج "سونغا" واستقلالية مؤسسة "بلاغ" وإصرارنا على عدم بيع البرنامج لأي جهة بشكل خاص بل جعله عاماً لمن أراد من المحطات سبب لنا عراقيل مادية كبيرة".
ويستدرك:"رغم ذلك سعينا أن يكون البرنامج بشكل احترافي أوشبه احترافي رغم عدم توفر معدات حديثة وضعف الإمكانيات".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية