ذكرت مراسلة وكالة الأناضول التركية في العاصمة الفرنسية؛ باريس، أنها تعرضت اليوم الجمعة ٢٠-١٢-٢٠١٤، لاعتداء لفظي من قبل رجل فرنسي، عندما كانت في عربة المترو، ووفق المراسلة "هاجر ميتري" فإن الشخص الذي تهجم عليها كان، ينظر إليها بنظرات كلها ازدراء وتهكم، وقالت "ميتري" لوكالة الأناضول: رغم أني لم أرد عليه، إلا أن غضب الرجل ازداد، وأخذ يوجه لي ولجميع المسلمين كلمات كلها سباب، وذلك دون أن يتدخل أي من الموجودين في العربة. فالجميع -وفق المراسلة- كانوا يشاهدون الموقف، وكأنهم يشاهدون فيلما سينمائيا "، مضيفة "وبناء على ذلك لملمت أشيائي وانتقلت إلى النصف الآخر من العربة".
ووصفت "ميتري" تفاصيل ماجرى، قائلة: لم أستطع أن الرد على الرجل، لأنني جسمانياً أضعف وأقصر منه، بينما هو كان طويل القامة ضخم الجثة.
وتابعت: حاولت تجنبه بالتظاهر بأني أتصل بالهاتف، لكنه أصر على استمرار مواصلة السب والقذف بحقي وحق جميع المسلمين، وفي نهاية المطاف توقف القطار، ونزلت منه مسرعة ".
وذكرت أنها حينما خرجت من العربة؛ أرادت أن تصوير الرجل بهاتفها، لكنه أخفى وجهه، مضيفة: "وحينها أخذت أصيح في وجهه من الخارج؛ ليرد على ويتهمني بالعنصرية، ويقول لي اذهبي للجحيم".
وذكرت "ميتري" أن أكثر ماأزعجها وأثار دهشتها هو صمت المواطنين الذين شهدوا الواقعة بكل حيادية، وقالت: "لم يحرك أحد منهم ساكناً، وقفوا جميعاً يشاهدونني وأنا أُسبُ وأتعرض لتهديد مباشر"، و لكن ما هون على المراسلة حزنها، أن عجوزاً فرنسية لحقت بها وعي تبكي بعد نزولها من الميترو، وقالت لها:" لا تحزني فهذا رجل عنصري ولا يمثل سوى نفسه، كوني قوية ولا تبكي ".
تجدر الإشارة إلى أن المحجبات من النساء في فرنسا؛ كثيرا ما يتعرضن لهذا النوع من الاعتداءات في الأماكن العامة والمواصلات، ولقد رصدت لجنة حقوق الإنسان الفرنسية؛ 691 حالة تعدي جسدي ولفظي؛ على محجبات لكونهن مسلمات.
ولفتت المنظمة إلى أن الهجمات التي تستهدف المسلمين في فرنسا عامة؛ تشهد زيادة ملحوظة في الآونة، وذلك مقارنة بالأعوام الماضية، موضحة أن هذا الأمر يشير إلى أن الأوضاع تتجه للأسوأ. وأوضحت أن أغلب تلك الاعتداءات جسدية، "حيث تم رصد 27 حالة اعتداء جسدي في ثمانية أشهر فقط من العام الماضي".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية