حالة تأهب قصوى رفعتها التونسيات واستعدادات حثيثة على قدم وساق، لاستقبال فصل الصيف الذي بدأت مؤشراته تنبئ بارتفاع متوقع في درجات الحرارة وبصيف ساخن جدا. هذه الحرارة المتوقعة، عكستها حرارة في الألوان والتصاميم الصيفية التي بدأت تطبع أجساد الفتيات التونسيات، وحين تقوم بجولة قصيرة في شوارع العاصمة سوف يسترعي انتباهك بالتأكيد تلك الألوان الحارة التي طبعت معظم الملابس اليومية وحتى ملابس البحر المعلقة وراء واجهات المحلات، ألوان ساطعة وزاهية: صفراء وحمراء وبرتقالية وخضراء تنبأ بالتأكيد عن صيف ساخن للغاية.
نرمين (23 سنة) أبدت هوسها الشديد بالألوان الفاقعة لاسيما اللون الأصفر وتعتبره لونها المفضل دون منازع خاصة على مستوى ملابس البحر وملابس السهرة. أما نورة( 26 سنة) فتحبذ اللون البرتقالي وتعتبره مجلبة للحظ كونه يبرز أنوثتها ويجعلها متألقة كامل اليوم.
سارة( 22 سنة) ترفض ارتداء الألوان الداكنة كالأسود والرمادي وتعتبرهم نذر شؤم لها لذلك فقد اقتنت لهذا الصيف ملابس ذات ألوان حارة حمراء وبرتقالية " تبعث على الأمل والحياة" على حد قولها .
سلمى(25سنة) ترى أنه من الضروري لكل فتاة عصرية أن تجاري الموضة و تكون على علم بآخر الابتكارات والتصاميم لهذه السنة ومن جهتها اختارت بعد جولة صحبة صديقاتها في محلات الملابس الجاهزة شراء الملابس ذات الألوان الحارة كي تنسجم مع وتيرة فصل الصيف وسهراته الساخنة.
أسماء( 26 سنة) تحبذ الألوان الصيفية الحارة لكنها لاتلبسها في الشارع بل يقتصر استعمالها في البحر وفي السهرات الليلية والحفلات.
نجيب( 28 سنة وصاحب محل لبيع الملابس الجاهزة) أكد أن الألوان الحارة ستضرب بقوة خلال هذه الصائفة خاصة اللونين الأصفر والبرتقالي من خلال ما لاحظه من إقبالا شديدا للفتيات على اقتناء هذه التصاميم والألوان.
سمية (22 سنة) تحرص دائما على مواكبة العصر وارتداءها للألوان الحارة لا يقتصر فقط على الملابس بل يتجاوزها إلى الأحذية والحقائب اليدوية وكذلك الإكسسوارات.
مقابل ذلك تبدي بعض الفتيات نفورهن الشديد من ارتداء مثل هذه الألوان على غرار سنية التي تستنكر من بعض الفتيات وحتى صديقاتها مثل هذا الاختيار الذي تعتبره سلوكا مشينا فهذه الألوان حسب رأيها مثيرة وتبرز مفاتن الفتاة بالتالي لا تليق بفتاة محترمة ومن الأفضل ارتداءها في السهرات الخاصة وليس في الشارع.
موقف أروى غير بعيد عن سابقتها وترى" أن فتيات اليوم يجارين بطريقة بلهاء وساذجة مايرونه على شاشات التلفاز من ملابس على أجساد أشباه فنانات كهيفاء وإليسا ودومينيك وغيرهن والمصيبة على حد قولها أنهن يتابهين في مابينهن بارتداء هذه الملابس كونها تشبه فستان هذه الفنانة أو تلك".
لبنى( 26 سنة) تعتب كثيرا على الفتيات اللاتي صرن يجارين بطريقة عمياء كل ما يطلق في عالم الموضة دون تفكير أو مراعاة للعادات والتقاليد التونسية وتقول" في النهاية نحن مجتمع إسلامي محافظ وهذه التصاميم تطل علينا من الغرب لذلك لابد من التفكير ألف مرة قبل ارتداءها إذ ليس كل مانراه في المحلات وما يعرض علينا جدير بأن يلبس".
" وللرجال في مايعشق النساء نصيب" هكذا تحدث لنا علي( 24 سنة) فهو يرى أن ارتداء الألوان الحارة كالأصفر والأحمر ليس حكرا على النساء بل دخل عالم الرجال بقوة وصاروا يقبلون على شراء القمصان والبنطلونات ذات الألوان الزاهية، كالبرتقالي والأصفر والأخضر .
هذا الأمر أكده صابر (26 سنة ) فجل ملابسه يطبعها اللون الأخضر والأصفر غير أن اختياره لايدخل ضمن باب مجارات الموضة بل لعشقه الشديد بالمنتخب البرازيلي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية