فيما اقتصاد بلاده "واقع" في مطبات حقيقية، اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يفرد جزءا من مؤتمره الصحفي السنوي، ليخبر الحاضرين في المؤتمر ومن ورائهم مئات ملايين الروس المنهكين بانهيار عملتهم أنه "واقع في الغرام".
وافتتح "بوتين" مؤتمره الصحفي بالكشف عن قصة غرامه الجديد، قائلا: "سألني صديق وهو مسؤول أوروبي رفيع العام الماضي هل أنت واقع في الغرام؟.. أجبته نعم"، مضيفاً وسط ضحكات الصحافيين "كل شيء على ما يرام لا تقلقوا".
وفي نيسان/إبريل الماضي، أعلن "بوتين" أعلن انفصاله عن قرينته "ليودميلا" بعد 30 عاما من الزواج، فيما ترددت أنباء عن علاقة تربطه بلاعبة تدعى "إلينا كاباييفا"، تتولى إدارة مجموعة إعلامية مؤيدة للرئيس الروسي.
وقد ردّ "بوتين" حينها نافيا هذه التقارير، وقائلا بلهجة حادة: "هناك حياة خاصة لا ينبغي لأحد أن يتطفل عليها، لطالما كنت لا أحب الذين يتطفلون على حياة الغير مقحمين فيها نزواتهم الجنسية".
ويعاني الاقتصاد الروسي من تحديات ملموسة، ازدادت حدتها منذ أشهر، مع استمرار انهيار العملة الوطنية (روبل)، عطفا على الانخفاض الكبير في أسعار النفط، الذي تعتمد روسيا على عائدات صادراته في دعم اقتصادها، حيث تراجع سعر برميل النفط الخام إلى مادون 69 دولارا، في حين أن موسكو تحتاج أن لايهبط سعر الببرميل تحت خط 90 دولارا حتى تحافظ على استقرار ولو جزئي لعملتها.
وتعد روسيا أكبر منتج للنفط على مستوى العالم بأسره، وهي تستحوذ على حوالي 14% من الإنتاج العالمي، حاجزة لنفسها مقعدا بين كبار المصدرين، حيث تصدر قرابة 7 ملايين برميل يوميا، وهذا الرقم يوضح مدى تأثر الاقتصاد الروسي بأي انخفاض في سوق النفط.
وإلى جانب انخفاض أسعار النفط وتراجع عائدات تصديره، يلعب الفساد وتحكم المافيات دوره في انحدار الاقتصاد الروسي، حيث تصنف البلاد من بين أعلى الدول فسادا حسب مؤشر منظمة الشفافة العالمية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية