عقد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" مؤتمراً صحفياً مع نظريه الإيراني "محمّد جواد ظريف"، في العاصمة الإيرانية "طهران"، حيث يجري "أوغلو" زيارة رسمية يلتقي في إطارها عددًا من المسؤولين الإيرانيين.
لم يقرب اجتماع وزيري خارجية الدولتين من موقف تركيا وإيران حيال مايجري في سوريا، فوزير الخارجية التركي، صريح بأن بلاده وإيران تمتلكان وجهات نظر مختلفة حيال الأزمة السورية، إلا أن عليهما العمل معًا لإيجاد تسوية، وفيما يعتبر اتهام مبطن لإيران قال أوغلو: دعم المنظمات الإرهابية هو بمثابة لعبٍ بالنار، وتلك النار ستحرق داعمي المنظمات أيضًا.
أخبار إيران ملفقة
كما اعتبر الوزير التركي أن الأخبار التي تنشرها بعض وسائل الإعلام بما فيها الإيرانية، والتي تتهم تركيا بدعم تنظيم داعش الإرهابي، بأنها أخبار ملفّقة و تُنشر عمدًا، بهدف توجيه للرأي العام.
وأضاف: تركيا حذرت من تنظيم داعش وأدرجته على قائمة التنظيمات الإرهابية منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
أسلحة داعش روسية
لم يتردد أغلو في فتح النار على روسيا أيضاً، إذ قال وزير الخاريجية التركي خلال المؤتمر الصحفي: "تركيا أكدت منذ البداية بأن الضربات الجوية لن تتمكن من القضاء على تنظيم داعش أو إيقافه، لذا يجب مكافحة ذلك التنظيم بشكل شامل، وبنظرة إلى الأسلحة التي بحوزة مسلحي التنظيم، نجد أن تلك الأسلحة هي أسلحة روسية كانت بيد النظام السوري، وأسلحة أمريكية الصنع كانت بحوزة النظام العراقي".
ولفت "جاويش أوغلو" إلى ضرورة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن دينها ولونها وانتمائها العرقي، وإلى أن الجانبين التركي والإيراني متوافقان على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومكافحة جميع العناصر التي تهدد أمنها، مشددًا على ضرورة "تخليص البلدين الشقيقين العراق وسوريا من المنظمة الإرهابية، التي تحتل أجزاءً من ترابهما الوطني".
ونوه وزير الخارجية التركي، إلى أن لقاءاته التشاورية التي أجراها مع النائب الأول للرئيس الإيراني "إسحاق جهانكيري" كانت بناءة ومثمرة، وأنه سيعود إلى مدينة قونية التركية مساء اليوم، عقب لقاءه الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ورئيس البرلمان "علي لاريجاني".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية