أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

متهم بتفجيرات "الريحانية" يبتز نساء قتلى النظام، والحلاق يجاهر باستغلال إحداهن

عسيلة بــ(الدائرة الحمراء) مع الوفد التركي - زمان الوصل

لم تكن الانتهاكات الجنسية يوما من الأيام استثناء في نظام الأسد، بل كانت القاعدة التي يبني عليها تعامله مع أي شخص يريد تصفية حساب ما معه، سواء كان الشخص مواليا أو معارضا.

وكانت هذه الانتهاكات وما تزال الجزء الأكثر قتامة في مشهد النظام حالك السواد، لأنها تعتدي على أخص خصوصيات الإنسان وتنهشها بمنتهى السفالة والوحشية، عبر استخدام الاغتصاب والتحرش أداة من أدوات العقاب أو استخلاص المعلومات، أو تصفية الخصم نفسيا ومعنويا قبل تصفيته جسديا.

وفي ظل هذا الواقع الذي عاشته سوريا لأكثر من 4 عقود، وكان السوريين يتحاشون الخوض فيه خوفا على أعراضهم أكثر من خوفهم من النظام.. في ظل هذا الواقع غدا النظام بكيانه العسكري والأمني
وحتى الحزبي "مفرخة" لإنتاج نماذج من شخصيات إجرامية، يصعب حتى على أكبر كتاب الروايات أن يتصوروا مثيلا لها.. ومع هذه الشخصيات الممسوخة انقلب الواقع إلى شيء يفوق الخيال.

ومع انطلاق الثورة، عادت هذه المسوخ إلى الواجهة بشكل أكبر قوة، ومدت أذرعها أكثر بأوامر من النظام أو تغاض منه، فتكاثر الضحايا، وغدا الموالون بوصفهم "فاكهة محرمة" هم المرغوبون، بعد أن ملّ المجرمون من "الفاكهة المباحة" في عرفهم وعرف نظامهم، الذي كان يستبيح نفس وجسد ومال وخصوصية أي سوري بمجرد أن يشتبه في ولائه.

"عسلية" مقرب من بشار
عندما فتحت "زمان الوصل" ملف الانتهاكات الجنسية بحق عوائل قتلى الموالين (زوجات وأخوات)، كان لديها يقين بأنها تفتح صندوقا أسود ضخما، ستكشف المشاهد المخبأة فيه عن غابة متشابكةـ تتداخل فيها نزوات منحطة مغلفة كالعادة بغلاف السلطة، وقد بنت "زمان الوصل" يقينها على أمرين، الأول معرفتها كما معظم السوريين ببنية النظام، والآخر امتلاكها مزيدا من الوثائق والشهادات عن وقائع هذه الانتهاكات.

وها هي "زمان الوصل" تعرض اليوم، شهادة شخصية مقربة من كبار المتهمين في ملف الانتهاكات الجنسية بحق ذوي قتلى الموالين، دونها تقرير صادر عن "الدفاع الوطني" في السلمية بريف حماة.
تنقل الشهادة عن "سليم وردة" المقرب من "قحطان الحلاق" قوله إن الأخير باح له "بالتفاصيل المملة" عن علاقته بإحدى النساء من زوجات "الشهداء"، ذاكرا اسمها الصريح بكل تباه، رغم أن دم زوجها الذي قتل منذ شهرين لم يجف.

وادعى "وردة" في شهادته أنه امتعض وصدم من فعل "الحلاق" وحديثه، لكن "وردة" بنفس الوقت سأل "حلاق".. ألا تخشى أن يسمع مديرك "أنس عسلية" وغيره بما يفعل، وهنا رد "حلاق" بكل بساطة: "مو ليكونوا أحسن مني. كلن مختصين ويمكن أنا أنضف واحد فيهم". أي كلهم منغمسون في مستنقع ابتزاز زوجات وأخوات القتلى، وأنا أكثر شخص شريف بينهم!

وتعد هذه الشهادة التي لم يمض على تدوينها 3 أشهر، وثيقة جديدة تضاف إلى ملف الانتهاكات الذي أخذت "زمان الوصل" على عاتقها كشفه للرأي العام، وخصوصا للموالين، ووضعه بين يدي المنظمات الحقوقية المعنية.

كما تعد شهادة "وردة" تكميلا وتدعيما لوثائق سابقة، اتهمت 3 شخصيات كبيرة في "الدفاع الوطني بحماة، وهم: قحطان الحلاق (رئيس مكتب الشهداء)، وأمجد كفا (حارس المبنى)، أنس عسلية (مدير المبنى ومسؤول كبير في الدفاع الوطني).

تركيا 
ويعد "أنس عسلية" الملقب "أبو فراس" في نظر الأتراك أحد المسؤولين المباشرين عن تفجيري الريحانية، اللذين أصابا هذه البلدة التركية أواسط آذار 2013، وأوقعا قرابة 50 قتيلا.

وقد حضر "عسلية" بنفسه أحد لقاءات "حزب الشعب الجمهوري" التركي المعارض مع بشار الأسد، كما وثقت ذلك صورة بثتها وسائل إعلام النظام في حينه.

وجاء اتهام "عسلية" على لسان الرئيس التركي "رجب طيب أدروغان"، الذي كان حينها رئيسا للوزراء، حيث قال في خطاب أمام كتلة حزبه البرلمانية إن "الشخص الذي رافق وأرشد وفد حزب الشعب الجمهوري الذي زار دمشق مرتين، هو نفسه المخطط لهجمات الريحانية ومحاولات الهجوم على مخيمات اللاجئين في تركيا، بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل التي حدثت في الماضي".

بعد الاستغلال الجنسي.. شهادتان من الداخل عن ابتزاز زوجات قتلى "الدفاع الوطني" لسرقتهن


زمان الوصل - خاص
(232)    هل أعجبتك المقالة (212)

علويات متعودين

2014-12-22

هي طول عمرهم ... هي شغلتهم - ما في شي جديد.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي