أكد سفير الائتلاف الوطني في الدوحة نزار الحراكي، توفر إمكانية تمديد الجوازات لكل من انتهت صلاحية جوازه في عام 2011 وما بعدها.
وأوضح الحراكي في حوار مع "زمان الوصل"، أن السفارة السورية أصبحت قادرة على تمديد جوازات كل السوريين، ابتداءً من مطلع العام القادم، وذلك في خطوة ينتظر أن تسهم في حل مشكلة مئات آلاف السوريين.
وكشف، عن وجود مئات الشهادات المزورة التي وصلت إلى السفارة من أجل التصديق عليها، موضحا أن تصديق سفارة الدوحة على أي وثيقة سورية معتمد دوليا بموجب مصادقة قسم الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية القطرية.. فإلى التفاصيل:
أثار موضوع تمديد جوازات السوريين من سفارة الدوحة اهتمام كثير من السوريين، ولكن البعض يحتاج إلى توضيح الأمر أكثر، والتأكد من حقيقته؟
عملت السفارة السورية في الدوحة منذ تقريبا عام ونصف العام على موضوع تمديد جوازات السوريين، حتى قبل تشكيل الحكومة المؤقتة في ظل إغلاق العديد من سفارات النظام ضمن عدة بلدان؛ ما زاد في تعقيد حالة السوريين في موضوع الجوازات، وخاصة مع حالة التضييق اللاإنسانية وغير المسبوقة تجاه النشطاء منهم، حيث فتح باب الابتزاز والرشوة بل والتزوير. وشمل التضييق عدم التمديد، إما بحجة دفع البدل العسكري أو لتلقي مبالغ كبيرة مقابل ذلك.
- الكل يسأل عن النواحي القانونية والدولية لتمديد الجوازات؟
دعني أوضح أمرا في غاية الأهمية.. لقد قمنا بمراسلات لمجموعة كبيرة من الدول العربية والأوروبية وبعض دول آسيا وأمريكا وأفريقيا، ومجموعها 52 دولة بالإضافة إلى الأمم المتحدة، والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، وكانت صيغة الخطاب الذي أرسلناه صيغة إعلام وإشعار لا تحتمل الرد، وكان الخطاب مرفقا باللاصق الخاص بالتمديد، وهذا الإشعار كان بمثابة أخذ العلم والاطلاع ثم الاعتماد، وبالفعل لم يأتنا من طرف أي دولة جواب بالرفض، باستثناء "كندا"، وبناءً على هذا الأمر فإن تمديد الجوازات من قبل السفارة لم يلق اعتراض الدول التي تمت مخاطبتها وهذا يعني ضمنياً الاعتراف به.
ما هو الوضع القانوني لتصديق الوثائق الذي تقوم به السفارة السورية في الدوحة، خصوصا فيما يتعلق بالشهادات العلمية وشهادات المواليد؟
كل الوثائق والشهادات والبيانات التي تصدر عن السفارة أو التي تصادق عليها السفارة في قطر، يتم المصادقة عليها من قبل الخارجية القطرية، لتصبح بعد ذلك مقبولة داخل قطر وخارجها بحكم مصادقة الخارجية القطرية عليها.

هل الحكومة القطرية أيضا تصادق على الجواز المجدد من سفارة الائتلاف؟
الحكومة القطرية فقط تصادق على الشهادات العلمية، وشهادات الولادة والزواج وغيرها، أما جواز السفر فهو وثيقة سورية بحتة، لكن الحكومة القطرية اعترفت بهذا التمديد واعتمدته في إداراتها .
ما هو حجم إمكانياتكم في تمديد الجوازات.. هل لديكم ما يكفي من اللصاقات لتمديد جوازات مئات الآلاف من السوريين؟
ليس لدينا أية مشكلة في موضوع كمية لصاقات التمديد، فالسفارة يمكن أن توفر كل ما يحتاجه السوريون من تمديد لجوازاتهم.
ما هي طبيعة وشكل لصاقة التمديد.. هل هي ذاتها التي يستخدمها النظام السوري؟
متى تبدأ السفارة بتمديد الجوازات، بعد أنكم قلتم منذ شهر أنها قريبة جدا؟
إن شاء الله تعالى سنبدأ التمديد في بداية العام 2015، وقد كان التأخير كان بسبب أمور تقنية وفنية، تتعلق ببرنامج العمل والأجهزة الملحقة به، وهي ضرورية جداً لسير العمل بشكل يتوافق مع المعايير الدولية.. فالتأخير كان خارجا عن إرادتنا.
البعض يتخوف من عمليات التزوير في تمديد الجوازات الصادرة عن سفارة الائتلاف؟
لا خوف من هذا الأمر على الإطلاق، هذه اللصاقات طبعت في مطابع خاصة، وباستخدام ورق خاص، وتم أخذ جميع الاحتياطات الأمنية الموافقة للمعايير والمقاييس الدولية غير القابلة للتزوير، مثلها مثل الطوابع والجوازات والعملات.
هل لديكم ما يمكنكم من كشف الجوازات المزورة؟
نعم لدينا إمكانيات كشف الجوازات المزورة، حيث زودت السفارة بجهاز كاشف للجوازات المزورة، يماثل الجهاز المعتمد في المطارات الدولية، بالإضافة إلى برنامج تسيير عمل وأرشفة محترف جداً وحديث يماثل البرامج المستخدمة في الوزارات، وهناك شركة عالمية تشرف على إعداد هذا البرنامج ليتوافق مع متطلباتنا كسفارة.
وماذا عن أجهزة كشف الشهادات المزورة ؟
ما هي آلية دفع رسوم تجديد الجواز، وما هي كلفة التجديد؟
قمنا بفتح حساب بنكي خاص بالشؤون القنصلية، ويتم الدفع عن طريق هذا الحساب، حتى نتلافى أي احتمال للرشوة والسمسرة، وهذا ضمن قيود مالية خاصة بالسفارة، ستشرف عليها الحكومة المؤقتة لاحقا.. أما عن سعر التمديد فهذا الأمر سيعلن في حينه خلال مؤتمر صحفي.
ما هو دور الائتلاف والحكومة المؤقتة في هذا "الإنجاز"، الذي سيحل عقدة الكثير من السوريين المنتهية جوازاتهم؟
وأود أن ألفت الانتباه إلى أن السفارة السورية في الدوحة -بطاقمها وموظفيها- عملت بكل جد وإخلاص لحل جميع مشاكل الجالية السورية، والكل يعلم حجم المأساة التي يعاني منها الشعب السوري والتي تفوق كل الجهود المتواضعة، إضافة الى حجم التخاذل الدولي الذي عمق آلام الناس، ونحن سعينا بما يمليه علينا ضميرنا وبكل الطاقات المتوفرة لتأمين جميع عوامل نجاح مشروع تمديد الجوازات حتى نرفع اللوم عن أنفسنا، وحتى لانترك حجة لأحد علينا بعدم المحاولة، ونأمل أن يكون هذا المشروع هو بداية حل كل العقبات التي تعترضنا.
وأخيرا فإن لدينا أملا بشعبنا في أن ينتبه للهجمة الشرسة التي يقوم بها النظام وأعوانه وجيشه الإلكتروني، في محاولاتهم اليائسة لتهديم مؤسسات الثورة، والتي تعاني ضعفا إلا أنها أملنا في تقديم ما تستطيعه من مساعدة، بعد أن مللنا وعود الدول الصديقة والشقيقة.
عبدالله - رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية