أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أوغلو يتحدى رئيس المعارضة بوصف الأسد بالظالم!

رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"

استنكر رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، هجوم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليجدار أوغلو" على جهاز الاستخبارات من خلال التحدث بلسان التنظيمات الموازية، قائلًا: "إن ما نشهده اليوم يشكل امتحانًا مشتركًا لنا جميعًا، وكل شخص سيحاسب على ما قام به، وبحسب مواقفه تجاه الديمقراطية في هذا البلد، وسيكافأ عندما يقف إلى جانبها".

ووجه داود أوغلو الشكر في كلمته بالمؤتمر الدوري الخامس لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية ألازيغ، لسكان الولاية لوقوفهم في وجه الاستفزازات التي وقعت يومي 6 و7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، بذريعة التضامن مع مدينة عين العرب "كوباني" السورية، وعدم تورطهم فيها.

المعارضة ترفع صورة فتاة سورية
وانتقد "داود أوغلو" حزب الشعب الجمهوري ورئيسه "قليجدار أوغلو"، قائلًا: "لن يفهموا هذا الشعب، ولم يستلهم "حزب الشعب الجمهوري"، من التاريخ شيئًا، وسيبقي غريبًا عنه"، مذكّرًا بأن "قليجدار أوغلو" رفع صورة فتاة سورية لدى حديثه في البرلمان، مضيفًا: "قليجدار أوغلو، لو كنت تقف بجانب هذه الفتاة بحق، قم وقل "إن بشار الأسد قاتل، وظالم"، لكنه لا يستطيع فهو جبان، لأن حزب الشعب الجمهوري يحمل عقلية بشار الأسد ذاتها".

وفي حديثه عن المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت في عدة مدن تركية يومي 6 و7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بذريعة الاحتجاج على هجمات تنظيم داعش الإرهابي على عين العرب (كوباني)، أكد "داود أوغلو" أن الدولة والحكومة لن تسمحا لأي مخرب، أو إرهابي أن يحول المدن إلى تلك الحالة، لأن الدولة والحكومة تتخذان كافة التدابير الأمنية اللازمة بما فيها المحافظة على النظام العام.

تجدر الإشارة إلى أنَّ تركيا شهدت بتاريخ 7 شباط/ فبراير 2012 أزمة عندما استدعى مسؤولون أمنيون مرتبطون بالكيان الموازي، مستشار جهاز الاستخبارات "هاكان فيدان"، وسلفه "إمره طانر"، ومساعدته "عفت كوناش"، كمتهمين من قبل النيابة العامة في إسطنبول، لأخذ إفادتهم بشأن لقاءات سرية جرت في العاصمة النرويجية أوسلو بين جهاز الإستخبارات التركية ومسؤولي منظمة "بي كاكا" في أوروبا بين عامي 2009 و2010، وتمحورت اللقاءات حول مسيرة السلام الداخلي التي رمت في مرحلتها الأولى إنهاء العمليات الإرهابية بتخلي أعضاء المنظمة المذكورة عن العمل المسلح ومغادرة تركيا.

وانطلقت مسيرة السلام الداخلي في تركيا قبل نحو عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، و"عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية المسجون مدى الحياة في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (السلام والديمقراطية سابقًا)، وهو حزب غالبية أعضائه من الأكراد، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.

الأناضول
(165)    هل أعجبتك المقالة (167)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي