أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تطورات فضيحة اختلاس أدوية السرطان

أصدر رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية القرار رقم (212/ ج.م.ر) تاريخ 23/6/2008 بإلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لكل من: ‏

د. عامر ناجي جميل، ود. محي الدين السعودي، ود.عامر الشيخ يوسف، وخالد علي العويد، وأحمد علي العويد وأموال زوجاتهم إن وجدت تأميناً لمبلغ (2.768.513) ليرة بالتكافل والتضامن فيما بينهم. ‏

وجاء القرار بناء على التقرير التحقيقي التمهيدي رقم 4/أ.ن ـ م ش تاريخ 18/6/2008 المتضمن نتائج التحقيق بالمخالفات المثارة لدى الهيئة العامة لمشفى البيروني الجامعي. ‏

وفي هذا السياق، حصلت «تشرين» على نسخة من كتاب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية رقم 684 ـ 2/ 97 ـ 2008 تاريخ 23/6/2008 المرفوع الى المحامي العام الأول بدمشق والمتضمن نتائج التحقيق الأولي بالمخالفات المرتكبة والذي حدد مسؤولية د.محي الدين السعودي مدير عام مشفى البيروني سابقاً عن صرف «15» وصفة طبية للمريضة «ك.ح» دون وجه حق قبل وبعد تاريخ موافقة وزير التعليم العالي في 20/4/2008 وقيمة هذه الوصفات /1.863.027/ ليرة، وكذلك صرف 23 وصفة طبية للمريضة «ر.ط» ممهورة بتوقيعه بلغت قيمتها 905486 ليرة حيث بلغ مجموع قيمة الوصفات المصروفة دون حق للمريضتين 2.768.513 ليرة، رغم عدم مشاهدة المريضتين إطلاقاً من قبل الطبيب محي الدين السعودي ووفاة المريضة «ك.ح» منذ تاريخ 28/6/2007. ‏

اضافة الى قيام الطبيب عامر ناجي جميل مدير المشافي في وزارة التعليم العالي بالحصول على الموافقات اللازمة من وزير التعليم العالي لصرف الأدوية لهاتين المريضتين وقيامه بتكليف سائقه خالد علي العويد إحضار الأدوية من مشفى البيروني وتسليمها له ليقوم بالتصرف بها بمعرفته الخاصة. ‏

ويشير الكتاب الى أن تكرار بعض الأدوية في جميع الوصفات الطبية المذكورة كان مبالغاً فيه وفقاً لخطة العلاج وحسب رأي الأطباء المختصين في المشفى. ‏

عدا أن الأضابير العائدة للمريضتين غير مكتملة الثبوتيات، وتفتقر الى المصداقية اللازمة لتوثيقها اضافة الى انه تبين ان المريضة «ر.ط» لم تدخل المشفى نهائياً!!. ‏

وبيّن الكتاب قيام أحمد علي العويد العامل في مشفى المواساة بصفة حارس بمراجعة مشفى البيروني للحصول على الدواء العائد للمريضتين «ك.ح» و«ر.ط» بموجب صورة عن الهوية الشخصية وليست الأصلية ولمرتين دون معرفته بالمذكورتين عن طريق شقيقه خالد علي العويد سائق الدكتور عامر ناجي جميل الذي كان يعطيه الوصفات الطبية والأوراق العائدة للمريضتين لكونهما مرضى الطبيب عامر جميل!. ‏

وحدد التحقيق مسؤولية الدكتور عامر الشيخ يوسف معاون المدير العام للشؤون الطبية بقيامه بإضافة أدوية على الوصفات الطبية للمرضى وذلك بإيعاز من الطبيب عامر جميل وتسهيل مهمة صرف هذه الأدوية. ‏

وانتهى التقرير الى المقترحات والتوصيات التالية: ‏

ـ إحالة المتهمين المذكورين الى القضاء المختص سنداً لأحكام المادة 10 الفقرة /ب/ من قانون العقوبات الاقتصادي وأحكام قانون العقوبات العام. ‏

ـ صرف المذكورين أعلاه من الخدمة سنداً لأحكام المادة 137 من قانون العاملين الأساسي لأسباب تمس النزاهة في الأمور المنسوبة إليهما. ‏

ـ الطلب الى وزارة الداخلية اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع مغادرة د.عامر جميل ود.عامر الشيخ يوسف ود.محي الدين السعودي وخالد العويد وأحمد العويد والصيدلانية ميسرة محمد حمادة أراضي الجمهورية العربية السورية. ‏

ـ الطلب الى وزارة التعليم العالي اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع مزاولة المهنة لكل من د.عامر جميل ود.عامر الشيخ يوسف، ود.محي الدين السعودي. ‏

وختم الكتاب ان الجهاز المركزي سيوافي السيد المحامي العام الأول لاحقاً بالتقرير النهائي بخصوص المخالفات، طالباً تحريك الدعوى العامة بحق المذكورين وإعلامه . ‏

يذكر أن وزير التعليم العالي أصدر قراراً نشرته «تشرين» أمس بكف يد المتهمين المذكورين عن مواقعهم. ‏

وكانت «تشرين» أول من أثار الموضوع في عددها الصادر يوم الأحد الماضي وجاء قرار الوزير على خلفية ما نشر واستجابة له علماً ان الصحيفة انفردت بمتابعة خفايا ووقائع «الملف ـ الفضيحة» حيث نشرت أمس أيضاً وعلى صفحتها الأولى تفاصيل جديدة عمّا يتعرض له المتهمون من ضغوط وتهديدات يمارسها عليهم مدير المشافي المكفوفة يده لتغيير اعترافاتهم وأقوالهم خلال تحقيقات الأمن الجنائي أمام القضاء!!. ‏

وتجدر الإشارة الى ان الملف لم يغلق وان التحقيقات ستستمر للكشف بدقة عن كل اختلاسات الأدوية عبر اجراءات عديدة منها تدقيق الأضابير وجرد الصيدلية بدقة وسؤال المرضى عن الأدوية المصروفة لهم فعلياً. ‏ 



إياد عيسى - تشرين
(310)    هل أعجبتك المقالة (386)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي