أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل نحن مرتدون.. أيها المهاجرون؟!.. رئيس التحرير

هذا هو علم الإستقلال والثورة السورية ولو كره من كره

تونسيا كنت أو مغربيا.. "جزراويا" كنت أو يمنيا.. أمريكيا أو أوربيا… كنت، و"هاجرت" إلى سوريا لأجل القتال ودولة تحلم بها، تقطع الرؤوس وتقتل السوريين، وتعتبر نفسها مخلصهم من "الضلال" فاذهب إلى الجحيم…

هذا ما ستسمعه من كل سوري وطني يبحث عن بلاده الجميلة، التي يسود فيها القانون والحق، ولا يستخدم بها الإسلام لإدراك السلطة والتسلط كما فعل حكام دولة الأسد بفلسطين و"البعث" النظري.

أن تقطع رأس جندي نظامي "شُحط" من حاجز للمخابرات الجوية وسيق إلى حتفه في مطارات الأسد، فهذه لم تخدمنا ولم تداوِ جراح السوريين، أن تقطع رأس قناص الدبابات وعشرات رجال "السفلية الشامية" بحجة أنهم مرتدون، فذلك والله خير دليل أنك ما جئت لنصرتنا أو نصرة الإسلام، بل لنصرة نفسك ثم "أميرك".

في الفترة التي كان "يمزح" بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ويقول إنه سيقصف النظام، غصت الشبكة المعلوماتية بعشرات مقاطع قطع الرؤوس التي صور بعضها بدقة متناهية في سوريا، وكأنك تقول: "أنا أقطع الرؤوس.. هاكم الدليل، ثورة السوريين متوحشة، توحش النظام أخف وطأة"…

 هل تعلم أيها المهاجر أنك خدمت نظام الأسد أضعاف ما خدمته إيران وحزب الله وروسيا. أعلم تماما أنك ما وصلت إلى هذا السطر من المقال إلا واعتبرتني "مرتد" يحل بالطبع -وهو العادي- قطع رأسي.. هل تعلم أنك خدمت الأسد أكثر منهم جميعا، بتسويدك علم الاستقلال الذي نفخر به، وتهديدك بفتح "روما" واسترداد الأندلس، وأنت قابع في ريف إدلب..!، خدمته عندما قتلت وطاردت خيرة رجال "السلفية الشامية".. واعتبرتهم كفارا وهم من خدموا الدين رغم سياط المخابرات في الزمن الذي كنت فيه تنعم بالمدارس الأمريكية والأوروبية وجوازات سفرهم، أو تقود سيارة فاخرة على طرقات الخليج السريعة… ولنا بهم أسوة حسنة في الثمانينات والتسعينات.


كيف أفهم الإسلام
افهم أن الإسلام لكل زمان ومكان… دين يجدد نفسه بالاجتهاد والتآخي بين الناس..، لا بالسيف والمقصلة والتكفير بالجملة، عملت "السلفية الشامية" على تنقية ممارسات الناس العبادية والاجتماعية بما يكون متلازما مع مبادئ الإسلام وروحه… فكان الشيخ السلفي في سوريا.. جميل اللسان واللحية.. حسن المعشر، يغض الطرف ولا يفكر بطريقة ما، بمعجزة ما، تجعله يسبي النساء.. ويخدم الأسد من حيث يدري ولا يدري.

دعني أبسطها أكثر… أنا وأصدقائي نعلم أن الله جميل يحب الجمال.. فلن أكون طليق اللحية حتى الفظاظة ولن أكون حد اللسان واليد حتى القتل"… هو مثال يختزل الكثير مما نفهم نحن.

في بحث نشرته "الجزيرة" للمعارض عبد الرحمن الحاج عام 2013… جاء فيه ما نفهمه نحن السوريين من "السلفية" وتعاملها السياسي والاجتماعي…لا ما تود أن ترسيه في بلاد الشام بالدم والصلب.

يقول الحاج: "لم تتوقف السلفية السورية عن التغيير منذ بروزها في نهاية القرن التاسع عشر في أهم مركزين تاريخيين: دمشق وحلب. 

في بداياتها، كانت الحركة السلفية السورية شبيهة إلى حد كبير بالسلفية الإصلاحية التي نشأت في مصر على يد الشيخ محمد عبده، وكان رموزها رجال فكر ودين أيضا، مثل الشيخ عبد الرحمن الكواكبي (1849-1902) والشيخ جمال الدين القاسمي (1966-1914)، والشيخ محمد رشيد رضا (1865-1935)، لكن السياسة كانت في صلب اهتماماتها. ولا يختلف الفكر السلفي الشامي في بنيته عن الفكر السلفي للمدرسة الإصلاحية السلفية في مصر. وقد تأثر عدد كبير من كبار رجال السياسة الوطنيين الأوائل بأفكار روادها، وبشكل خاص بأفكار جمال الدين القاسمي الذي كان يرعى منتدى يحضره أمثال: لطفي الحفار وعبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري ورفيق العظم ومحمد كرد علي وسليم الجزائري وعبد الحميد الزهراوي، وآخرون غيرهم.

تفرعت عن السلفية الإصلاحية الشامية عدة جمعيات، سرعان ما لعبت دورا مهما في الحياة السياسية، أهمها "الجمعية الغرّاء" (1924) التي أسسها الشيخ عبد الغني الدقر، وحاولت الـتأقلم مع التغييرات الاجتماعية التي أحدثها اقتحام الحياة الغربية الحديثة، وأدى نشاطها إلى إحداث تأثير اجتماعي واسع فباتت هدفا مغريا للسياسيين ورجال الحكم، طمعا في الأصوات الانتخابية التي بحوزتها، بحيث إن شكري القوتلي الذي حصل على تأييد الجمعية نجح في الانتخابات البرلمانية في 1943، وجعل أمين سرّ الجمعية، الشيخ عبد الحميد الطباع، على قائمة مرشحي "الكتلة"، ففاز بالوصول إلى "البرلمان السوري" سنة 1943.

وأيضا جمعية التمدن الإسلامي (1930) التي أسسها أحمد مظهر العظمة والذي أصبح وزيرا، وبهجت البيطار (أحد التلامذة المباشرين للقاسمي)، أصدرت عام 1946 مجلة باسم الجمعية يمكن اعتبارها أهم سجل مرجعي للسلفية الإصلاحية الشامية وتطوراتها. وقد أُغلقت الجمعية بعد مجزرة حماة الكبرى عام 1982.

وبالرغم من حل الأحزاب السياسية وإلغاء الحياة الديمقراطية في سوريا لأجل الوحدة الناصرية مع مصر، إلا أن الإصلاحيين السلفيين الشاميين ظلوا أوفياء لمعتقداتهم ومبادئهم، لكن بعد انقلاب البعث عام 1963 وحلِّ الأحزاب والتعددية السياسية، بدأت السلفية الإصلاحية بالتفكك، وتحولت جمعياتها إلى مجرد جمعيات خيرية ومجلاتها إلى مجلات ثقافية، وانصرف أتباعها إلى الجدل العقدي مع خصومهم، حيث بلغ ذروته في نهاية السبعينيات، وتحولوا إلى السلفية العلمية. ويمكن اعتبار مناظرة الشيخين سعيد البوطي وناصر الألباني مثالا نموذجيا على ذلك."

أخيرا أيها المهاجر.. كن مع السوريين قلبا وقالبا لتكون في قلب بلادهم… بطريقة أو بأخرى دافع عنهم لا تقتلهم، فربما تجد في ذلك حقيقة غابت عن ممارسات "المهاجرين" طيلة عامي 2013 و2014، إلا من رحم ربي.

"زمان الوصل" لكل السوريين..

فتحي ابراهيم بيوض التميمي
رئيس التحرير

(215)    هل أعجبتك المقالة (188)

نيزك سماوي

2014-12-11

من يعرف الحقيقة هم القلة القليلة ومن يملك القوة والإرهاب هو الأوفر حظاً في تسويق تسويف الحقيقة التي يريد والتي تناسبه وبوجود الإعلام الفاسد والذي أصبح هو الأداة الكثر إستعمالاً في ذلك للأسف الشديد بالإضافة إلى وجود الجهل والذي هو التربة الأكثر خصوبة لتصديق كل هذا الكذب الإعلامي ، شكراً لزمان الوصل على دروها التوعي لتقديم إعلام نظيف ليعرف القارءى حقيقة ما يجري والتي هي أصبحت واضحة وهي تخير الشعب السوري بين إرهاب العصابة الأسدية وإرهاب داعش والتي تعمل بنفس طريقة المخابرات التابعة للعصابة الأسدية والشعب السوري ينظر ويرى ويقارن بين إرهاب العصابة الأسدية وإرهاب هؤلاء الجهلاء والذين ينفذون أجندات تخدم العصابة الأسدية وغيرها ممن يرغبون في منع الحرية والكرامة عن الشعب السوري ..


كريم

2014-12-12

المقال كله مبني على افتراض وهمي، وهو عد المنتسبين الى داعش وأضرابها سلفيين كما يقولون عن أنفسهم زورا! هؤلاء ليسوا سلفيين بل خوارج مرتدون أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بإستئصالهم فقال عليه السلام: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد. وهم ليسوا مقتصرين على المقاتلين الأجانب الذين يأتون من خارج سوريا ويسمون أنفسهم زورا أيضا مهاجرين، وإن كانت نواة داعش الأصلية منهم. فكل من اقتنع بفكرهم الخبيث يعمل مثلهم ولو كان من أهل بلدنا. والآن معظمهم للأسف، كما أظن، هم من مواطنينا الذين جندتهم داعش من المناطق التي تحكمها مستغلة جهل الناس بالدين الصحيح وعدم قدرة العامة على التمييز بين الدليل والشبهة، والأكاذيب التي تستحلها داعش لتشويه سمعة خصومها. ومما ساعد على تقبل الناس لمزاعمهم أيضا سوء الحال والجرائم الفظيعة لعصابة بشار. والكلام فيهم يطول ولكننا نكتفي بما ذكرناه..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي