أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البرلمان التونسي يعقد أولى جلساته، وإعادة التمثيل الديبلوماسي مع "سوريا" أمر مطروح

البرلمان التونسي - صور خاصة لــ"زمان الوصل"

انطلقت صبيحة اليوم الثلاثاء أعمال الجلسة الافتتاحية لأول برلمان منتخب في أول بلاد الربيع العربي تونس بعد قرابة أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في ثورة 14 كانون ثاني-يناير 2011.

وابتدأت جلسة "مجلس نواب الشعب" كما يسمونه في تونس بحضور 217 نائباً يمثلون كامل التراب التونسي، وسط أغلبية نسبية أفرزتها انتخابات 26 تشرين ثاني-نوفمبر الماضي لصالح حزب "نداء تونس" بـ 84 نائباً و69 نائباً عن الحزب الإسلامي "حركة النهضة".

بينما توزع باقي النواب على أحزاب الجبهة الشعبية والتيار الوطني وغيرها، فضلا عن المستقلين.

وفي جلسة الافتتاح سلم مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي السابق رئاسة البرلمان الجديد في جلسته الافتتاحية لعلي بن سالم، أكبر الأعضاء سناً في البرلمان. 

وقال بن جعفر "نحن اليوم أمام امتحان جديد على درب الديمقراطية.. لقد أنجزنا الجانب النظري بدستور تقدمي واليوم نحن في مرحلة أصعب لتطبيق النظري على الواقع".

ونقلت مصادر مطلعة قريبة من "النهضة" إن مرشحهم "سمير ديلو" هو الأقرب لرئاسة البرلمان، سيما وأن الحزب الإسلامي طلب تأجيل انتخاب رئيس في انتظار مزيد من المشاورات بين الكتل النيابية. 


وريثما يتم ذلك سيستمر بن سالم ،النائب عن "نداء تونس" في ترؤس المجلس.

وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قالت محرزية العبيدي، النائبة عن حزب "النهضة"، إن إعادة التمثيل الدبلوماسي مع سوريا مسألة مطروحة، مؤكدة أنها كانت من أنصار ذلك الطرح منذ وجودها في المجلس التأسيسي.

ووفقا للعبيدي، سيكون على رأس أولويات المجلس الجديد قانون مكافحة الإرهاب للحد من نزيف الشباب التونسي العابر للحدو بغرض الجهاد خصوصاً في سوريا.

وشهدت أجواء ما قبل الجلسة سلاماً دافئاً بين الباجي قائد السبسي، المرشح الرئاسي ورئيس حزب "النداء"، مع الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب "النهضة"، ما عكس أجواء إيجابية قبيل الجلسة بعد أسبوع من الاتهامات غير المعلنة من قبل "النداء"، بأن النهضة لم تقف على الحياد وقامت بمساندة الرئيس الحالي المؤقت منصف المرزوقي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. 

وفي هذه الأثناء، وبعد رفض الطعون المقدمة من المرزوقي إلى اللجنة العليا للانتخابات من المرجح عقد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين السبسي والمرزوقي في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وكان لافتاً غياب الرئيس المؤقت عن الجلسة الافتتاحية لعدم تلقيه دعوة من بن جعفر. 

إشارة بدت سلبية وفقا للمراقبين الذين ألمحوا لتوافق غير معلن مع "النهضة" لدعم السبسي للوصول إلى قصر قرطاج مقابل حصولها على رئاسة البرلمان.



محمد حمدان -تونس -زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي