قالت زوجة الجندي الاسرائيلي ايهود جولدفاسر الذي يحتجزه حزب الله منذ يوليو/تموز 2006 ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيعرض على مجلس الوزراء الاسرائيلي الموافقة على صفقة لتبادل الاسرى مع حزب الله اللبناني.
وتدور الصفقة حول تبادل الجنديين الاسرائيليين ايهود جولدفاسر والداد ريجيف الذين يحتجزهما حزب الله منذ يوليو 2006 بعدد من السجناء اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وعلى رأسهم سمير القنطار المحكوم بالسجن مدى الحياة منذ عام 1979.
وقالت كارنيت جولفاسر في مقابلة لها مع القناة الرابعة للتلفزيون الاسرائيلي ان اولمرت وعدها بعرض الصفقة على مجلس الوزراء يوم الاحد المقبل.
واعربت عن املها في موافقة الوزراء على الصفقة.
ولم يصدر عن الحكومة الاسرائيلية اي تعليق على هذه الانباء.
ويقوم بدور الوسيط في المفاوضات بين حزب الله واسرائيل رئيس جهاز الاستخبارات الالمانية بتكليف من الامم المتحدة.
وقالت مصادر امنية ان اسرائيل عرضت اطلاق سراح خمسة سجناء لبنانيين مقابل الجنديين الاسرائيليين.
من جانبه يلتزم حزب الله الصمت حول سير المفاوضات لكن مصادر لبنانية اعلنت الاسبوع الماضي ان الصفقة في مراحلها النهائية.
"عراقيل محتملة"
وكان كبير حاخامات الجيش الاسرائيلي قد اعلن هذا الاسبوع انه يدرس امكانية اعلان مقتل الجنديين الاسرائيليين المحتجزين لدى حزب الله بناء على التقارير الاستخبارية.
بينما يمتنع حزب الله عن تقديم اي معلومات عن وضعهما.
وترجح هذه التقارير مقتل الجنديين خلال عملية اسرهما بعد تعرض السيارات التي استخدمت في العملية لاطلاق نار شديد من قبل القوات الاسرائيلية خلال تعقبها لهذه السيارات.
ومثل هذه الخطوة قد تعرقل الصفقة لان جنرالات الجيش الاسرائيلي سيعارضون اطلاق سراح سجناء لبنانيين احياء مقابل جثتي الجنديين بل سيطالبون بتسليم جثث مقاتلين لحزب الله لدى اسرائيل مقابل جثتي الجنديين.
لكن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك صرح للصحفيين ان وضع الجنديين الاسرائيليين لدى حزب الله لا يجب ان يعرقل صفقة تبادل الاسرى واوضح " اننا نتحمل مسؤولية استعادة اسرانا حتى لو كانوا في عداد الموتى".
وكان اولمرت قد صرح الثلاثاء للصحفيين ان المفاوضات مع حزب الله ما تزال مستمرة مضيفا "اننا بحاجة لمزيد من الوقت لابرام الصفقة".
يذكر ان حزب الله قام بعلمية جرئية عبر الحدود الاسرائيلية اللبنانية في يوليو/تموز 2006 تمكن خلالها مقاتلوه من قتل عدد من الجنود الاسرائيليين بينما اقتاد الجنديين الاسرائيليين موضوع الصفقة الى داخل الاراضي.
وردت اسرائيلي على العملية بشن حرب واسعة ضد حزب الله استمرت 34 يوما اسفرت عن مقتل اكثر من الف مدني لبناني والحاق دمار واسع بالبنى التحتية في لبنان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية