أثارت المجزرة التي ارتكبها طيران نظام الأسد في الرقة، منذ أيام، الكثير من ردود الأفعال، لا سيما أنها "الأفظع" لجهة عدد الضحايا الذين بلغ عددهم نحو 100 مدني، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 73 منهم، بعد إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، حيث تعتبر الرقة عاصمة التنظيم في سوريا.
وفي تقرير أعدته الشبكة حول المدينة الأولى والوحيدة التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد، ليقتحمها تنظيم "الدولة"، قالت فيه إنها لم توثق سوى هجمات محدودة قامت بها قوات النظام في الرقة، استهدفت الأهالي والمدنيين والمرافق الحيوية.
وأشار التقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، إلى أن نظام الأسد بعد صدور قرار مجلس الأمن (2179) بتاريخ 15/8/2014، يحاول الظهور بمظهر شريك التحالف في الحرب على الإرهاب، عن طريق القصف والقتل، "لأنه خارج نطاق المحاسبة القانونية أو الأخلاقية، وذلك عبر إبادة وإرهاب الجميع"، وأولهم سكان الرقة الذين يشكلون 99%، وثانيا تنظيم "الدولة" الذي يقيم بين الأهالي كسلطة احتلال وأمر واقع، وعناصره لا يشكله أقل من 1% من مجموع سكان المحافظة.
وقالت الشبكة إن قوات النظام قتلت من أهالي الرقة ما يزيد عن 1800 شخص مدني يتوزعون إلى 1495 شخصا مدنيا بينهم 189 طفلا، و170 امرأة و7 بسبب التعذيب، كانوا ضحايا قوات الأسد منذ 18/3/2011 وحتى 12/1/2014 تاريخ سيطرة التنظيم على الرقة.
بينما قتلت قوات النظام أثناء فترة سيطرة التنظيم على الرقة 307 مدنيين بينهم 31 طفلا و38 امرأة، بينهم ضحايا المجزرة التي حدثت منذ أيام (25/11/2014)، حيث وثقت الشبكة إزهاق أرواح 73 مدنيا بهجمات شنها طيران النظام على أهداف لم يثبت وجود أي مقر لتنظيم "الدولة" ضمنها.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم "الدولة" قتل من أهالي الرقة المدنيين منذ سيطرته عليها مايزيد عن 81 بينهم بينهم 7 أطفال و3نساء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية