اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب السبت بأنه يسعى إلى التسبب في "تغيير النظام" في روسيا عبر العقوبات التي فرضها بعد النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو إن "الغرب أثبت بما لا يقبل الشك أنه لا يسعى إلى إرغام روسيا على تغيير سياستها، بل يريد التوصل إلى تغيير النظام".
ونقلت عنه وكالة أنباء إيتار تاس قوله "ثمة الآن رجال سياسة في الغرب يقولون إن من الضروري فرض عقوبات من شأنها تدمير الاقتصاد الروسي والتسبب في اندلاع احتجاجات شعبية".
وجاءت تصريحات لافروف بعد أن ألمح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اسطنبول الجمعة إلى احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب دورها "غير المقبول" في أوكرانيا.
واتهم بايدن روسيا بعدم الالتزام باتفاق السلام الذي تم توقيعه في أيلول/سبتمبر، والذي تضمن وقفا لإطلاق النار في شرق أوكرانيا.
وأضاف "طالما استمر ذلك، فإن روسيا ستواجه ارتفاعا في الأسعار ومزيدا من العزلة".
وردا على الأزمة الأوكرانية، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو أقسى العقوبات منذ نهاية الحرب الباردة، واستهدفت قطاعات الطاقة والدفاع والمال.
وأشار لافروف إلى أن هذه العقوبات لا تشبه العقوبات التي طبقت ضد كوريا الشمالية أو إيران على سبيل المثال، والتي "احتسبت بحيث لا تؤذي ولا تصيب إلا النخبة ولا تتسبب بأضرار في المجال الاجتماعي والاقتصاد".
وفي الوقت نفسه، نفى أن تكون روسيا مهددة بالعزلة، كما حذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إذا لم تحترم خطة مينسك للسلام من أجل أوكرانيا.
وقال "إننا نواصل الحوار مع الأكثرية الساحقة من البلدان ... لا نواجه عزلة".
لكنه أقر بأن العلاقات مع أوروبا قد تغيرت. وأوضح "لا أحد ينوي ان يؤذي نفسه من خلال وقف التعاون مع أوروبا، لكن كل طرف يدرك أنه لم يعد ممكنا أن تستمر الأمور كما في السابق".
وردا على العقوبات، فرضت روسيا حظرا على معظم الواردات الغذائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، ذكر قائد العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا أن 20 وحدة من "المعدات العسكرية" الروسية عبرت الحدود مع اوكرانيا السبت، مضيفا أنها في طريقها إلى معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في لوغانسك.
وخلال الساعات الـ24 الماضية قتل أربعة جنود أوكرانيين ومدني في شرق أوكرانيا، بحسب مسؤولين.
واتهم الجيش الأوكراني روسيا الجمعة بقصف أراضيها لأول مرة منذ التوقيع على وقف إطلاق النار.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية