أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هؤلاء أصدقاء الأسد فمن هم أصدقاؤنا.. د. عوض السليمان

الكارثة أن بعض الحمقى من الائتلاف وبعض قادة الكتائب، لا يزالون على إيمانهم بأمريكا وانتظارهم مساعداتها

للعرب عشرات الأمثال التي تعرف الصديق والصداقة وتشرح العلاقة بينهما، ويستوقفني باستمرار ما قاله أبو العتاهية "صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني". وكلما أتأمل هذا البيت أتذكر فوراً كيف أن إيران ترفض تسوية الملف النووي مع الدول الغربية بمعزل عن الملف السوري، وتشترط بقاء الأسد في منصبه مقابل إيجاد حل نهائي لمشكلتها هذه. أ ليس هذا هو الصديق؟
بالنظر إلى أصدقاء الأسد وأصدقاء الشعب السوري، نرى الهوة بين الطرفين واسعة لا يمكن ردمها. ففي الوقت الذي تقوم فيه إيران، من أصدقاء الأسد، بإرسال المقاتلين إلى سورية لنصرة العلويين وإبادة السنة إبادة نهائية، تقوم الدول السنّية التي تدعي صداقتها للشعب السوري بسجن أولئك الذين يعبرون عن رغبتهم فقط بنصرة المستضعفين في سورية.

بينما يقوم أصدقاء الأسد، بتسيير المظاهرات في بلادهم لدعم نظام دمشق، وتشجيع الرأي العام على تقديم الأموال والأنفس، تقوم الإمارات على سبيل المثال بطرد النشطاء الذين يدعمون الثورة وتمنعهم من رفع أعلامها، وتطاردهم حتى في ملاعب كرة القدم. ويقوم السيسي بحرق خيم المعتصمين السوريين،ويهدد بإعادتهم إلى "حضن الوطن". وفي الوقت الذي يتلقى فيه الأسد أنواع الدعم كافة من أصدقاءه، يمنع السوريون اليوم من الحصول على تأشيرة الدخول إلى غالب البلدان العربية السنية منها والمسيحية والكافرة، فقد اتفق  الجميع على اضطهاد السوريين ومنعهم من الحركة.

لفت نظري كيفية استقبال القتلى الإيرانيين أو الشيعة بالعموم عندما يعودون إلى بلادهم، إذ ترحب وسائل الإعلام بأولئك "الشهداء" الذين قضوا في "سبيل الواجب ودفاعاً عن زينب والحسين والأسد"، بينما تقوم السعودية مثلاً، بإعدام أولئك الذين دافعوا عن الشعب السوري، وتقوم الدول الأوروبية الصديقة للشعب السوري بتجريد العائدين من جنسياتهم، أو تسجنهم بين خمس سنوات وثمانية. 

تقوم روسيا صديقة الأسد بإرسال قوات عسكرية للقتال إلى جانب حليفها، وترسل أطناناً من البراميل التي تستخدم بقتل أطفالنا، وكذا تفعل إيران، أما الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا من أصدقاء شعبنا، فيرقبون الماء والسماء، بل وباطن الأرض، ليمنعوا وصول أي مساعدات عسكرية للثوار. وفي الوقت الذي تقوم فيه القوات الروسية و الإيرانية والشيعية أيضاً بحماية أبناء النظام، تقوم الطائرات الأمريكية المدعومة من مجموعة أصدقاء سورية بقصف إدلب والرقة وتدمير البنى التحتية والتخلص من "الإرهابيين" وأطفالهم ونسائهم أيضاً.

يعيش الأسد في رغد ويعيش السوريين في كمد، و يتنعم الأسد وشبيحته بخيرات البلاد، ويعيش اللاجئون السوريون في دول أصدقائهم أذلاء، حتى اكتشف أحباؤنا في الأردن مثلا جديدا "يا سوري يا نوري"، ويُردون في مصر من المطارات، وتلاحقهم السلطات الإماراتية، وتتجسس عليهم المخابرات السعودية، أما فرنسا فقد حطمت خيمهم البائسة في مدينة كاليه قرب بحر المانش.

أخبار "انتصارات جيش الأسد البطل" تنقل في أكثر من خمسين محطة فضائية، وأخبار الجيش الحر وانتصارات الثوار لا تعني أحداً، حتى إن الصحافة الأوروبية تكاد تخلو من أخبار الثورة السورية.  

أصدقاء سورية يمنعون عن شعبنا السلاح، والممرات الإنسانية، والمنطقة العازلة، ويشاركون بتهجير بقية السنّة من خلال القصف الجوي الذي لم يصب ولو خطأ مواقع الأسد ومؤيديه. 

حتى صديقتنا الأمم المتحدة، وحبيبتنا مفوضية اللاجئين، قررت تخفيض مساعدات السوريين بنسبة أربعين بالمائة.

الكارثة أن بعض الحمقى من الائتلاف وبعض قادة الكتائب، لا يزالون على إيمانهم بأمريكا وانتظارهم مساعداتها وقد حق عليهم المثل : عيش يا كديش وعذراً لقراء زمان الوصل كلهم.

من كتاب "زمان الوصل"
(153)    هل أعجبتك المقالة (152)

أسعد الوراق

2014-11-21

إلى السيد المحترم عوض السلمان أقول : لم نصل إلى ماوصلنا إليه لولا المساهمة في دفع الثوار إلى أسلمة الثورة وتحويل الثوار إلى مجاهدين مابين داعش والنصرة وأحرار الشام و.......بينما كانوا في السابق كتائب وألوية ليس لها هذا المفهوم السني المتطرف والبعيد عن الدين. لماذا تصورون بأن حرب النظام على السنة في سوريا ولاتذكرون أن أكثر من نصف السنة في المحافظات السورية لم يتحركوا بل لازالوا يشاركون في قتل أخوتهم السوريين وأين ذهب تسنين الثورة بكتائب الجيش الحر من بقية الطوائف؟ هل تريدني أن أذكرك بأسمائها؟ لقد جرى تخوينهم وصاروا بين مختفي ومغيب وهارب بدلاً من أن يزيد تعدادهم. كفى لعباُ على الوتر الطائفي لأن سوريا الدولة الديمقراطية المدنية، حيث الدين لله والوطن للجميع والتي كنا نحلم بها صارت بعيدة المنال أكثر، وتجعلونها في كتاباتكم وتحريضكم الطائفي أكثر بعداً وتساهمون في زيادة قوة وبطش النظام نتيجة هذه الخدمة الجليلة التي تقدمونها إليه حيث يقوم بتسويقها والأستفادة منها داخلياً وخارجياً على أكمل وجه..


سورية حرة

2014-11-21

نستغرب من الكاتب استخدام كلمات عامية مثل كديش لم نتعود منه هذا ..


أحمد الشامي

2014-11-21

الثورة السورية هي كاشفة فكل ماذكره الكاتب يثبت أن هناك شبكة نظام دولي حتى العداوات فيها متفق عليها كالعداوة بين إيران وأمريكا أو الكذبة الكبرى المسماة محور الممانعة ورأينا كيف أن أعداء بشار المفترضين والذين يدعون صداقة السوريين بادروا لمساعدته قبل أصدقاءه. الثورة السورية كشفت طبيعة العلاقات الحقيقية بين الدول والتي لاتسمح بإخلال التوازن في هذه العلاقات, من هذا المنطلق يمكننا فهم كيف اجتمع الأضداد ضد السوريين وثورتهم, والحل هو الاعتماد على الله ثم على أنفسنا.


بشير الزعبي

2014-11-21

أول مرة أرى لأستاذنا المحترم الدكتور عوض عبارة مثل عبارة عيش يا كديش..بس ولا يهمك والله معك حق.


أمين تفات/ الجزائر

2014-11-21

باختصار على السوريين أن يقلعوا شوكهم بأيديهم..سمعت هذا المثل منذ أكثر من خمسة عشر عاماً من أصحابي السوريين في فرنسا..عجباً، وسبحان الله.


abu ahmed

2014-11-22

السيد أسعد الوراق عندي بضع اسئلة أرجو منك ايضاحا أو جوابا لها وكلها بصدد الطائفية التي تلصقها بالمعالرضة وتنفيها عن النظام نفسه . فمن الذي رفع شعار "الأسد او نحرق البلد" . اليس هم جنود بشار وابناء طائفته الكريمة . ولعمري ألم تكن سورية موجودة وعزيزة قبل أن يخلق آل الأسد انفسهم فلماذا هذا الخيار اذا ,ثم ألم تشاهد هؤلاء الجنود يجبرون أسراهم بقول لا اله الا بشار وتحت التهديد بالسلاح. الم تلاحظ لهجتهم الطائفية عندما استباحوا قرى الساحل السنية وداسوا على أهلها بمعبودهم "البوط العسكري" وكتبوا على الجدران "لا اله الا بشار " فان كانوا هم قد رضوا به ربا فلماذا يجبرون غيرهم على عبادته . بل وزد على ذلك دخولهم المساجد واستهزائهم بصلوات المسلمين واعتلائهم المنابر بقذارتهم ورجسهم مستهزئين بخطباء المسلمين . أليست هذه هي الطائفية بعينها لأن السوريين مسلميهم ومسيحيهم كما تعلم يعبدون الله ولا يعبدون عبده. قد تقول لي أن هؤلاء هم مجرد جنودبسطاء أو من العوام , وقد تكون محقا بقولك هذا لكن هل لك ان تجيبني لماذا وكيف أن كل وأعيد وأكرر "كل" الضباط ذوي الرتب الرفيعة وأصحاب المناصب الحساسة والسيادية بالنظام من أيام الوالد الى أيام الولد هم من ابناء الطائفة الكريمة جدا جدا ! دعني أذكرك ببعض منهم ان كنت لا تذكرهم أو تميزهم . آل مخلوف وشوكت وعمران وخضور وجديد وناصيف و خير بيك ونعيسه و.....وكل من حمل لقب آل الأسد فمن هو الطائفي أذا لو سمحت . لكن ارجوك ان لا تذكر لي أسم العماد الشاعر الطاهي زير النساء السيد طلاس القابع في فرنسا أو رئيس الاركان السابق التاجر السيد الشهابي او وزير الدفاع الصوري الحالي فنحن نتكلم عن الضباط أصحاب القرار لا عن أجرائهم . ويكاد يقلقني تعريفك الخجول للديمقراطية المدنية وكأنها غض الطرف عن طائفية النظام والصاقها بمعارضيه . فالذين لا يفرقون بين الكرامة والخنوع هم غارقون بالأوهام والأوحال ,.


سفيان

2014-11-22

عندما يراكم العالم موحدين يقفوا معكم ويكونون لكم نعم الصديق اما بتشرذمكم فلن تجدوا من يمد يده لكم.


سامي عامر العلي - درعا

2014-11-22

الاعتدائات التي يتعرض لها السوريون في دول الجوار أكبر دليل على محبتهم لنا وصداقتهم لشعبنا، حياك الله زمان الوصل على حسن اختيارك لهذا المقال، دون نسيان كاتبه بالطبع..


أسعد الوراق

2014-11-22

إلى السيد الكريم Abu Ahmed من قال لك يا سيدي بأني أبرىء النظام من سلوكه الطائفي الحقير؟ وإنما أشد على اياديك أيضاً وأضيف بأن النظام هو من أراد تطييف الثورة السورية ومنذ الأيام الأولى للثورة عندما خرجت العجوز الشمطاء بثينة شعبان لتتهم إسلاميين متطرفين بالوقوف وراء عمليات القتل التي كانت تقوم بها عصابات أمن الوريث القاصر بشار. ولكن ملاحظتي على ماكتبه السيد عوض بوقوع الكثير من الثوار والمعارضين في الفخ الذي نصبته عصابات الوريث القاصر وصارت تعزف معه على نفس الوتر الطائفي فاعتبرت بأن ثورة الشعب السوري هي ثورة مسلمين سنة ضد سلطة علوية وأقليات أخرى، ونحن ندرك تماماً بأن الوريث القاصر استخدم العلوين للقتال معه نتيجة تخويفهم من السنة وجاءت الأصوات والمنظمات السنية المتطرفة لتزيد من خوفهم وخوف بقية الأقليات وخاصة مع دخول داعش والنصرة على الخط. أنا إبن مدينة دمشق منذ مئات السنين والأدرى بشعابها وأؤكد لك بأن أبناء هذه المدينة لن ترضى بأي سلطة إسلامية متشددة وستفضل بكل تأكيد بشار الأسد على داعش والنصرة وأحرار الشام وحتى زهران علوش...لأن هذه المدينة يعيش أهلها منذ وجدت على التعامل مع المحيط الخارجي لها من الصين شرقاً حتى أمريكا غرباً وكذلك شمالاً وجنوباً ولم تسأل يوماً عن زائرٍ لها ماهو دينه، إنها مدينة تعيش على التبادل التجاري كانت ولازالت وستبقى كذلك بحسب موقعها وإلا ستموت ولن تكون دمشق، ولعل أهل دمشق هم من أكثر الناس إعتدالاً في تدينهم وليس لهم فيما يتعاملون في تجارتهم من الناس أي ربٍ يعبدون. لكم دينكم ولي ديني. من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر. أخيراً فإن الثورة في سوريا هي ثورة الأحرار فيها بغض النظر عن أي طائفة ينتمون، وشرف المشاركة فيها يناله من يشارك فقط، وأي طرح لسوريا المستقبل غير أن تكون دولة مدنية ديمقراطية يكون فيها الدين لله والوطن للجميع فلن تكون للسورين جميعاً، وطالما أننا نرى وللأسف تطور الصراع في داخل سوريا يقود إلى عكس ذلك فعلينا ألا نستغرب عدم مشاركة الكثير في عملية التغييير المطلوبة، هل تريد من الطوائف السورية ومن المسيحين ومن المسلمين المعتدلين ومن العلمانين أن يقاتلوا إلى جانب النصرة أو داعش أو أحرار الشام أو جيش زهران علوش أو .......لذلك يا أحي أقولها وأنا متأسف بأن قوات النظام بجيوشه المتعددة الجنسيات كانت ولازالت تقصف جوار دمشق وريفها بينما أهل دمشق يمارسون حياتهم الطبيعية، وذلك يعود لسبب أساسي بأن أهل هذه المدينة يخشون شعارات التطرف لايريدون بالتأكيد الإسلام السياسي..


أبو إسحاق

2014-11-22

أجمل جملة للمقال و أهمها بالنسبة لي هي الأخيرة. و للصداقة ، لا صداقة بيننا و بين الكفار أو بيننا و بين أصحاب الكفار الذين يحكمون بلادنا. " بعضهم أولياء بعض ".


محمد الزعبي

2014-11-22

بعض المعلقين يظن أن من قام بالثورة هم العلويون أو العلمانيوين أو المسيحيون.


abu ahmed

2014-11-22

السيد الأكرم أسعد الوراق لك مني جزيل الشكر والامتنان لايضاحتك اللاحقة وهذا يؤكد انك انسانا منصفا نصيرا للحق وداعيا له . لكن عتبي الوحيد عليك بعد هذا هو وصفك لاهل مدينة دمشق بانهم يمارسون حياتهم الطبيعية في الوقت الذي تقصف جنود بشار المحلية منها ومرتزقة ايران وجنوب لبنان أخوانهم المجاورين في جوبر وغيرها , فلا يصلح هذا السلوك ان يكون نيشانا يضعونه على صدورهم وليسو هم كذلك انما الدمشقيون الأصحاح هم اول من رفعوا اصواتهم وفي اول مظاهرة عفوية بسوق الحمدية مرددين "الشعب السوري ما بينذل " ولم يقولوا "الدمشقيين" وهذا عشمنا بأهل دمشق الكرام . وأود ان ألفت نظرك سيدي الفاضل الى مقولة "أهل دمشق يمارسون حياتهم الطبيعة " هي الرسالة والصورة التي مافتئ بشار وأجهزة اعلامه محاولين ايصالها للعالم وان ما يجري في سورية انما هي افعال قطاعي الطرق والغوغائيين لينفي بذلك صورة ثورة الكرامة التي كلفت اهلنا الغالي والنفيس ..


الحجي الزعبي

2014-11-22

" فعلينا ألا نستغرب عدم مشاركة الكثير في عملية التغييير المطلوبة، هل تريد من الطوائف السورية ومن المسيحين ومن المسلمين المعتدلين ومن العلمانين أن يقاتلوا إلى جانب النصرة أو داعش أو أحرار الشام أو جيش زهران علوش" ..هذا يعني أن العلمانيين والمسيحيين والعلويين كانوا قد شاركوا في الثورة قبل ظهور التنظيمات الجهادية..يا راجوووووول...كم شهيداً سقط من العلماننين في الأشهر الستة الأولى وكم شهيد مسيحي وعلوي....يا راجووووووول.


فاتح أحمد المسالمة - درعا

2014-11-23

عندما بدأت الثورة قال العلمانيوين والمسيحيون والكفرة والمارقون وغيرهم، لن نشارك بهذه الثورة، لأنها ثورة خرجت من المساجد، من لا يذكر أدونيس مثلاً وألئك العراة الذين يدعون الثقافة والحضارة، والمدينة والدين لله والوطن لأمهاتهم. ولما تقدمت الثورة قالوا أصبحت طائفية، ولما ظهرت التنظيمات الجهادية أصبحت الثورة متطرفة..وكل هذا على مبدأ لو خرجت من جلدك لم أعرفك..هو سؤال واحد، يمكن ان يقوم فيه أي باحث استقصائي أو طالب أحصاء نريد أن نعرف كم سورياً من غير السنة قتل أو استشهد في هذا الحرب قبل داعش وبعدها..وعندها تظهر الحقيقة.


فيصل الميداني

2014-11-23

ربم اأسعد الوراق لم يسمع بالميدان، ولم يتأذى بقتل أولاده لأنهم سنة، ويدعي أنه من دمشق..بعيد عن شواربك تكون شامي..مين جاب الزنا والخنا على الشام ..مين جاب الخمور على الشام..مين احتل بيوت الشوام...مين تملك بيوت الشوام بالقوة..تفو علي هيك ذاكرة..لا تحكي باسم الشوام وتبيض عيلنا.


الحجي الزعبي

2014-11-23

له له له له يا مسالمة، هلأ ما بترع إنو مات أكثر من خسمين ألف علوي في الثورة، إي والله ما بكذب عليك، لكن ما توا وهم عم بذبحوا السنة، لكن الوراق مو منتبه، كان مشغول بالورق.


أسعد الوراق

2014-11-23

السيد المحترم Abu Ahmed أعطيك بالتأكيد الكثير من الحق فيما ذكرته بما يحاول النظام تصوير الشام وأهلها، ولكن هذا لاينفي أبداً أن الكثير من أبناء هذه المدينة كما حلب أيضاً كانوا ولايزالون بعيدين عن المشاركة في الثورة وبالأخص التجار منهم . لك كل التقدير والشكر لمشاركتي النقاش والرد عليي. السيد الحجي الزعبي نعم لقد سقط في الأشهر الستتة الأولى من عمر الثورة الكثير جداً من الشهداء وهؤلاء لم يكونوا إسلامين أبداً ولعل أولهم غياث مطر وهو من أوائل شهداء الثورة في الريف الشامي و تلاه بعد فترة الدكتور عدنان وهبة في دوما وهؤلاء من الأسماء التي أظنك سمعت بها، كما أنني استطيع أن أعد لك الكثير من الشهداء الأخرين، حتى من أبناء أهل حوران الأمجاد والذين استشهدوا في بداية الثورة في أثناء المظاهرات السلمية بما فيهم معن العوادات والمئات الأخرين فهل كان هؤلاء أسلاميون على حد علمك؟ لقد نادوا بالحرية وقالوا الشعب السوري واحد فجائتهم رصاصات الغدر من محافظ إيران على سوريا الوريث القاصر بشار الأسد، وبما أني أعتقد بأنك من أبناء حوران فسأذكرك بالشهيد المسيحي إبن قرية أم ولد في حوران الذي انشق عن المخابرات العسكرية وأصيب بمعارك مع قتاله في صفوف الحيش الحر وفارقت روحه جسده في الأردن، لكن أصحاب الأجندات ادعوا بأنه أسلم قبل وفاته ودفنوه على الطريقة الإسلامية، حتى يقال بأن هذه ثورة أسلامية فقط ونفس هذا الشيء حدث أيضاً في حمص والآن لايذكر أحداً شهداء الثورة السورية من بقية الطوائف أو أولئلك الذين استشهدوا ولانعرف توجهات لهم سوى الثورة ضد الطغيان والظلم والفساد. أخي الكريم الحجي الزعبي إذا كنت سأوجه مطالعاتي باتجاه معين أو جانب معين فلن أرى ما يفعله الأخرون ونصبح كمن يتابع تلفزيون النظام ويصدق رواياته بالقضاء على ألاف بل ملايين الإرهابين وأن الأمن والأمان سيعودان بقوة الحيش الباسل والقيادة الحكيمة خلال أيام قليلة، أو كمن يريد أن يرى نصف الكأس فقط ولايعنيه النصف الآخر. نعم يا أخي معظم شهداء الثورة السورية في بداياتها كانوا ممن إما نجهل توجهاتهم أو ممن نعرف وكانوا من محتلف أطياف الشعب السوري وفيهم الكثير جداُ من غير الإسلامين، ولمعلوماتك أيضاُ وأعتقد بأنك تعرف بذلك فهناك ضباط من كل الطوائف وخاصة طائفة العلوين قتلوا لأنهم لم يطلقوا الرصاص على المتظاهرين أو استنتجت عصابات إيران السورية بأن هؤلاء سيتسببون بمشكلة بسبب عدم ولائهم الخالص للنظام فقاموا بنقلهم إلى قطعات ميدانية مقاتلة وهناك أطلق عليهم الرصاص وقالوا لذويهم بأن العصابات الإرهابية من قتلهم، وعندما تنجلي غبار الحرب على الشعب في سوريا ستخرج إلى العلن الكثير من الخفايا. للأسف الشديد إن الإعلام العربي المأجور وأموال جهال العرب ساهموا بشكل كبير جداُ في تغيير منحى الثورة السورية نحو التطرف وتوريط السورين في مسألة كبيرة جداُ مثل داعش وأخواتها وإليك في تلفزيون الجزيرة الذي كان داعماً ومحرضاً أساسياً وشبه ناطق بالثورة السورية واليوم صارت بالنسبة إليه من الأخبار شبه الثانوية. لعله لمن المهم جداً ألا نفقد البوصلة وسوريا إن لم تكن لجميع السورين فلن تكون ولن يسمح النظام العالمي بإقامة دولة دينية حتى لو حشدوا لمحاربتها كل العالم وتقبل مني الإحترام..


الحجي الزعبي

2014-11-24

لقد عددت لي ثلاث يا أستاذ أسعد، ولعلك مستعد أن تعد عشرة آخرين ولنقل مائة، هل أعدك لك ثلاثمائة ألف ..اتق الله يا أخي.


التعليقات (18)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي