من المعتقد أن طالب طب بريطانيا ومواطنا فرنسيا ذهبا إلى سوريا العام الماضي ظهرا في تسجيل فيديو يظهر كتيبة من جهاديي الدولة الإسلامية وهي تذبح جنودا سوريين ويعرض رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج.
وقال أحمد المثنى لصحيفة ديلي ميل إن ابنه ناصر البالغ من العمر 20 عاما كان فيما يبدو ضمن مجموعة من 16 متشددا ظهروا بالتسجيل.
وأضاف أحمد المثنى الذي يقيم في مدينة كارديف في ويلز "لا يمكنني أن أجزم لكنه يبدو ابني."
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الاثنين إن تحليلا أجرته وحدة أمنية يشير إلى أن أحد الرجال الذين يقودون أسرى إلى موقع للاعدام هو مكسيم أوشار الفرنسي وهو من منطقة أور الشمالية وسافر إلى سوريا في أغسطس اب 2013.
وقال كازنوف للصحفيين "هذا التحليل (للمخابرات الفرنسية) يشير الى ان هناك احتمالا كبيرا أن مواطنا فرنسيا شارك بشكل مباشر في تلك الافعال الدنيئة."
وفي العام الماضي فتح قضاة تحقيقا مبدئيا للاشتباه في مشاركة أوشار في مؤامرة لارتكاب أفعال ارهابية وهو الاتهام الذي عادة ما يوجه ضد مواطنين قاتلوا مع متشددين إسلاميين.
وأجرت قناة تلفزيونية فرنسية لقاء مع أوشار خلال الصيف قال فيه إن هدفه من الانضمام للدولة الاسلامية هو الاستشهاد.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن كاميرون سيرأس اجتماعا للجنة الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة للحكومة والمعروفة باسم كوبرا خلال الساعات الستة والثلاثين المقبلة لتلقي تقارير من مسؤولين في المخابرات والأمن على ضوء التسجيل الأحدث.
ورفع مستوى الخطر الأمني في بريطانيا إلى ثاني أعلى مستوياته في أغسطس آب الماضي بسبب مخاطر يمثلها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العائدون من العراق وسوريا.
وجاء إعلان قتل كاسيج -وهو خامس رهينة غربي تصور الدولة الإسلامية ذبحه- في تسجيل مصور مدته 15 دقيقة لذبح 14 رجلا على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد.
ويضم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق آلاف المقاتلين الأجانب وأصبح مصدر جذب للمتطوعين الجهاديين من أوروبا وأمريكا الشمالية.
وكان التنظيم قد بث من قبل تسجيلات تصور ذبح رجلين أمريكيين ورجلين بريطانيين وظهر فيها متشدد ملثم بقناع أسود ويشهر سيفا ويتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية وأطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب "جون الجهادي".
لكن وجوه معظم المتشددين في التسجيل الذي أذيع أمس كانت مكشوفة وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الرجل الذي يبدو أنه ناصر المثنى كان يقف إلى جوار جون الجهادي. وظهر المثنى في شريط فيديو في يونيو حزيران يدعو فيه المسلمين للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.
رويترز - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية