"بشرى سارة للمدنينن الذين نزحوا من بلدات الغوطة المحاصرة، نؤمّن نقل الأثاث من المناطق الساخنة إلى سكنكم الجديد.
الأمانة والسرعة عنواننا."
لاشك أن الإعلان السابق، حمل للأهالي بشرى على مقاس ظروف الحرب وقوانينه.
وحسب الناشط الميداني "يامن"، يستفيد العديد من الأهالي الذين نزحوا عن بيوتهم مخلفين وراءهم "شقى العمر"، من خدمات شركة النقل التي استفادت بدورها من إحدى ألوان مأساة الحرب، واخترقت نظام "التعفيش"، القائم على سرقة ما تركه الأهالي على اعتبار أنهم لن يرجعوا ليأخذوا ممتلكاتهم.
ويوضح الناشط أن الشركة تحدد أسعار النقل، وفقاً لخطورة المنطقة التي ينقلون منها الأثاث، وبحسب كمية الأثاث المطلوب نقلها.
ويبيّن أن الأسعار غالباً ماتبدأ من مئة ألف ليرة سورية.

*رحلة الأثاث "المعفش"
طلبت عائلة الحاج "أبو محمد" من الشركة، نقل أثاثهم المتبقي في منزلهم الكائن في مدخل مخيم اليرموك، إلى منزلهم الذي استأجروه مؤخراً في حي "المهاجرين"، لكن المفاجأة كانت أن ما وصل إلى عائلة "أبو محمد" هو أثاثهم مضافا إليه أثاث جيرانهم، ولما استفسر "أبو محمد" من الشركة عن السبب، أكدوا له أنهم نقلوا فقط الأثاث الموجود في منزلهم.
ويقول الحاج: سألت معارفي الذين خرجوا بعدي من الحي، فعلمت أن منزلي كان مركزاً يخزن فيه جنود النظام الأثاث الصالح "للتعفيش"، ليسرق كلٌ منه مايريد.
وحسب ما علم "أبو محمد" فيما بعد، فقد تعرض المكان لمداهمة من الجيش الحر، مما اضطر الجنود النظاميين إلى الهرب تاركين الأثاث "المعفش" وراءهم.
لمى شماس-زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية