القبض على عراقي باع ذراع جندي من المارينز بـ 100 دولار

ألقت الشرطة العراقية في محافظة الأنبار غربي العراق القبض على مواطن عراقي في قرية «الجزيرة» غرب الفلوجة 60 كيلومترا غرب بغداد بعد قيامه ببيع ذراع جندي أميركي، عقب هجوم استهدف قافلة أميركية غرب الفلوجة.
وقال نقيب في الشرطة العراقية إن المدعو أحمد جزاع المرعاوي 34 عاما تمكن من الدخول إلى مسرح انفجار بلغم أرضي استهدف رتلا أميركيا مساء أمس الأول غرب الفلوجة في قرية الجزيرة على طريق زراعي قديم وسرق جهاز تحديد المواقع (GPRS) إضافة إلى ذراع جندي من المارينز الأميركي.
وقال النقيب علي عواد لـ «العرب» إن المتهم اعترف بسرقته لذراع الجندي الأميركي بهدف بيعها لأشخاص «يحرصون على توثيق خسائر قوات الاحتلال الأميركي في العراق وتصويرها» وفقا لما أدلى به أمام الشرطة.
وأضاف عواد أن المتهم اعترف أيضا بسرقته أعضاء وأجهزة أخرى في مرات سابقة عقب عمليات استهداف القوات الأميركية من قبل فصائل المقاومة في الأنبار.
مشيرا إلى أنه عثر بحوزته على صور تخص الجيش الأميركي وأجهزة ودفاتر مذكرات يومية تخص جنود أميركيين فضلا عن أوسمة شجاعة وملابس وهويات عائدة لعناصر المارينز كان قد جمعها خلال الفترة الماضية.
واعتبر عواد الحادث حادثا غريبا جدا، وقال تمكنت الشرطة من معرفة القضية بعد أن سربت زوجة المتهم معلومات لنسوة في نفس المنطقة تفيد ببيع زوجها ذراع جندي أميركي إلى إحدى فصائل المقاومة التي نفذت الهجوم ذاته، ما دفع الشرطة إلى التحري ومداهمة المنزل الذي بدا عبارة عن متحف عسكري يضم مواد عسكرية وأجهزة تخص الجيش الأميركي كان قد حصل عليها سابقا.
وحسب اعتراف المرعاوي فإنه يقوم ببيع تلك المواد إلى هواة وشبان متحمسين لتوثيق وحفظ خسائر الجيش الأميركي لتكون تاريخا بعد خروج القوات الأميركية، لكنه أسرع هذه المرة ببيع الذراع التي عثر عليها على بعد 10 أمتار من مكان الانفجار بسبب صعوبة حفظها ولتكون مادة جيدة في إصدارات المقاومة العراقية القادمة.
ولم تفصح الشرطة عن معلومات إضافية حول مصير المتهم أو مصير الذراع المسروقة التي يصر سارقها على أنه سلمها لإحدى فصائل المقاومة ولا يعلم مكانهم أو أسماءهم.
ومن المتوقع أن يتم إحالته إلى القوات الأميركية لغرض التحقيق معه.