في خطوة استثنائية لها أكثر من مغزى، سمحت إدارة الشؤون الدينية في تركيا لعالم الدين السوري "أسامة عبدالكريم الرفاعي" بإلقاء درس ديني كل يوم جمعة في جامع "مهريما سلطان" في منطقة الفاتح وسط اسطنبول.
وأعلن "الرفاعي" عن إقامة هذا الدرس بشكل علني في صفحته الرسمية، ليكون أول عالم دين سوري وعربي تسمح له أنقرة بإلقاء درس أسبوعي باللغة العربية.
وتعرف منطقة "الفاتح" بأنها واحدة من المناطق التي تعج بالسوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم، وافتتح عدد منهم محلات ومطاعم تقدم الوجبات السورية.
ويعد الشيخ "أسامة الرفاعي" أحد علماء دمشق البارزين، وهو ابن العلامة عبدالكريم الرفاعي، الذي شيد على اسمه جامع كبير في "كفرسوسة" بدمشق، كان الشيخ اسامة يلقي فيه خطبه ودروسه، قبل وأثناء الثورة.
وعرف عن الشيخ "أسامة" انتقاده الوضاح لنظام بشار إبان الثورة، حتى أنه تلقى تهديدات كثيرة، نفذ النظام أحدها عندما سمح لـ"الشبيحة" بالاعتداء على المصلين وعلى "الرفاعي" بالذات في ليلة السابع والعشرين من أول رمضان مر على الثورة (2011).
ويقع جامع "مهريما سلطان" في بداية الشارع الرئيس ضمن حي الفاتح، وهو الشارع المسمى "فوزي باشا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية