العكيدي لـ"زمان الوصل": الجزء الأكبر من كوباني بيد "الدولة" وpyd عرضت إرسال مقاتليها إلى جبهات حلب لمساعدتنا

كشف العقيد عبد الجبار العكيدي واقع الأمر في عين العرب (كوباني)، لافتا إلى أن الوضع صعب ويحتاج إلى المزيد من الدعم، منوها إلى أنه لم يتلقَّ من قيادة الائتلاف والحكومة المؤقتة حتى اتصال للاطمئنان على وضع قوات الجيش الحر التي اتجهت إلى "عين العرب".

وقال العكيدي في حوار مع "زمان الوصل" إن تنظيم "الدولة الإسلامية"، يسيطر على حوالي 60 إلى 70 % من المدينة، إلا أنه رفض مقولة سقوط المدينة من قبل البعض.

ودافع عن ذهابه إلى "عين العرب"، مؤكدا أنه في "مهمة وطنية" من أجل مؤازرة الإخوة الكرد، معربا عن أمله أن يكون التلاحم العربي الكردي بداية لحمة وطنية.. فإلى تفاصيل الحوار:

حقيقة الوضع على جبهة عين العرب (كوباني) غاية في الصعوبة، وتكمن هذه الصعوبة في قلة الإمدادات، ومن جهة أخرى فإن منطقة "كوباني" جديدة على مسرح عملياتنا ونحتاج إلى فترة لمعرفة طبيعة جغرافية هذه المنطقة، بالإضافة إلى أن 60 إلى 70 % تحت سيطرة تنظيم "الدولة".

القسم الأكبر من المدينة بيد "الدولة"، لكنها لم تسقط طالما هناك جيش حر ومقاومة وطالما المعبر الحدودي مازال بيد الجانب التركي.

هناك مقاومة شرسة على الأرض اليوم، خصوصا بعد مضي الأيام الأولى، فلم يكن المقاتلون على الأرض مستعدين وتنظيم "الدولة" باغت العالم في التوجه إلى "كوباني"، لكن بعد أن أجرت المقاومة في "كوباني" التحصينات وحفرت الخنادق الدفاعية تغيرت موازين القوى على الأرض، كما أن دخولنا إلى "كوباني" مع البيشمركة بدأت تتوازن موازين القوى.

نحن ذهبنا بسلاحنا الذي نمتلكه من قبل، ولم نتواصل مع الدول الإقليمية ولا مع التحالف.

نحن لم نتقدم للتواصل، وهم كذلك لم يبادروا، لكن نحن طالبنا عبر بيان إرسال القوات إلى "كوباني" من التحالف الدعم، لكن لم يجرِ شيء حتى الآن.

الائتلاف والحكومة المؤقتة لم يجريا حتى اتصال للاطمئنان على ما يجري في "كوباني".

لا حقيقة لمثل هذه الخلافات على الإطلاق.. وهذا حديث جهات مغرضة تريد إيقاع الفتنة بين العرب والأكراد.. وأنا على تواصل دائم مع قوات ypg وقوات البيشمركة، ودعني أقل لك بكل صراحة إنني لم أتوقع هذه المستوى من الانسجام مع الجانب الكردي.. وأتمنى أن تكون هذه العلاقة بين الطرفين العرب والكرد بداية لوحدة وطنية حقيقية.

على الإطلاق .. مازال المقاتلون على جبهات الجيش الحر كما هم، ونحن في صدد تعزيز الجبهة في حلب، الذين جاؤوا إلى "عين العرب" هم من المقاتلين الذين انتقلوا من مناطق تنظيم "الدولة" إلى بقية المناطق المحررة، بالإضافة إلى بعض المقاتلين المتواجدين أصلا في تركيا.

كما هي العادة فإن تركيا، سهّلت دخول قواتنا عبر أراضيها للتوجه إلى "عين العرب"، وحقيقة الموقف التركي يشكرون عليه، فهذه "الدولة" في كل يوم تثبت نواياها الطيبة حيال الثورة السورية.

دخل ما يقارب 150 مقاتلا بسلاح المدفعية والهاون.

دخول قوات البيشمركة كان بناء على طلب كل الأطراف المقاتلة على الأرض، وهي مؤازرة مشروعة، باعتبارها قوى صديقة ونحن نتعرض لهجوم من قوى ظالمة تقتل أبناء الشعب السوري.. ووجودهم موقف أخلاقي وإنساني.

لم أتهمهم بالعمالة للنظام، وإنما قلت أنهم غدروا بنا في أحد المعارك ولم ينسقوا معنا، ولكن التحالفات العسكرية والسياسية لا تبقى على حالها، فعندما يكون هناك عدو مشترك، وعندما يكون هناك مراجعات وطنية، بعيدا عن التقسيم ويقفون إلى جانبنا ضد النظام في كل الجبهات فلماذا نرفضهم؟

يجب علينا الأخذ بحسن النوايا، ليس مفيدا في كل الأحوال وضع نظرية المؤامرة في كل حساباتنا، وكذلك يجب ألا نشكك في كل الظروف والأحوال، فالأرض تثبت ذلك.. واتفقتا معا عند تحرير مدينة "عين العرب" من تنظيم "الدولة" أن نتابع قتال النظام.. وتعهدوا أن يزودونا بالمقاتلين في جبهات حلب ضد النظام.. ونحن الآن في غرفة عمليات مشتركة لمواجهة هذا الخطر.

أول شيء نحتاج من التحالف ضرب بشار الأسد، فالتحالف أخطأ في ضرب التنظيم وترك بشار الأسد طليقا.. وهذا ما حذرنا منه لأن ذلك أعاد التعاطف الشعبي مع "الدولة".. فالكثير يقول إن هذا التحالف ضرب التنظيم وترك الأسد الذي يقتل السوريين على مدار أربع سنوات.. وهذا أحرجنا شديدا حين ذهبنا إلى "عين العرب"، إذ بدت الأمور في ظاهرها كأننا ذهبنا دعما للتحالف .. والواقع أننا مع ضرب "الدولة"، ولكن مع ضرب رأس الإرهاب وصانع الإرهاب بشار الأسد.. نحن لم نذهب لنساند التحالف.. نحن ذهبنا من أجل إخواننا الكرد السوريين.

لم ولن نكون أدوات للتحالف.. نحن فرض علينا مواجهة هذا التنظيم الذي أعدم المئات من السوريين وكذلك العراقيين .."كتب عليكم القتال وهو كره لكم".

أنا أتعامل من منطلق وطني واضح، فالتنظيم في البداية لم تكن تكفيريا، وحارب على جبهات القتال، لكن عندما بدأ يكفّر السوريين ويقاتل الجيش الحر، من الطبيعي أن أقف ضد هذا التنظيم.. وأن أغير رأي بهم..

أما موضوع PYD، فعلا حصل خلاف في يوم ما معهم وانتهى في وقته، وبالفعل انتقدتهم حينها، ولكن دائما السياسات تختلف.. فاليوم هناك عدو مشترك وهو "الدولة" ويهدد كل سوريا، وبالتالي يجب على كل السوريين الوقوف ضد التنظيم، دون أن ننسى قتال نظام الأسد.

لا أعرف شيئا عن هذا الأمر على الإطلاق.. سمعت عن هذا الأمر من الإعلام فقط.