عقدت أمس في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق ندوة لوزير الاتصالات عمرو سالم ناقش فيها واقع لانترنت في سوريا وأعلن عن عدة مشاريع جديدة أهمها مشروع الانترنت اللاسلكي ، بعد ذلك عقد مؤتمرا صحفيا اجاب فيه على أسئلة الصحفيين .
مشاكل عديدة :
تحدث الوزير بداية عن مشاكل الشبكة في سوريا وما تعانيه من بطئ وتقطع ، قائلا إن الواقع بالنسبة للاتصالات في سوريا هو واقع "هرم مقلوب " حيث أن أكثر اختناق وأضيق حزمة تقع على البوابة الدولية التي تربط سوريا مع دول العالم في منطقتي العبور بطرطوس وتركيا وأرجع الوزير ذلك إلى ضعف أجهزة البث الموجودة وضعف الشبكة السلكية لاعتمادها على الكابلات النحاسية والفضية فمثلا لازالت بعض المناطق كالمزة تستخدم الكابلات الفضية التي يعود عمرها إلى 50 عاما مضيفا أنه يجري العمل الآن على استبدالها.
الأسباب والعوامل وراء هذه المشاكل:
اعترف سالم بأنه هناك تأخير كبير حاصل لأسباب عديدة لخصها بمايلي :
ـ التخطيط يأتي في سوريا عادة بعد الطلب وليس قبله أي أن هناك خطأ كبير في تقدير الحاجة الفعلية للمشتركين كما هي حالة الطرق قليلة وسيارات كثيرة مايسبب الازدحام.
ـ الحاجة إلى إصلاح إداري في سوريا عموما وفي كل المجالات .
ـ الروتين والفساد في كل دوائر الدولة ضاربا مثال على عدم وجود كابلات في سوريا منذ عام 2001 حتى عام 2006 بسسب الروتين وخوف الموظفين من استلام الكابلات المستوردة ما يفتح الباب أمام الفاسدين .
حلول ومشاريع جديدة :
صرح سالم أنه بعد التحقيقات تمت محاسبة المقصرين والفاسدين فمنهم من سجن ومنهم يحاكم وهو طليق مؤكدا على ضرورة الاصلاح الاداري وتغيير بعض الاجراءات حسب تعبيره .
وأعلن الوزير عن إطلاق مشروع الانترنت اللاسلكي في سوريا وهو الان في مرحلة تجريبية واصفا إياه بالمشروع الرائد نافيا الإشاعات القائلة بأن المؤسسة تقدم هذه الخدمة عن طريق شبكات الخليوي، قائلا إن الانترنت اللاسلكي يستخدم البنية التحتية لشركات الخليوي ويتم الان تجهيز 4500 برج تمتلكها شركتي الخليوي في سوريا من أجل هذا المشروع وأنه تم الانتهاء من تجهيز 5 مواقع ( أبراج ) حتى الان ، مضيفا أن المشروع له شقين : الجيل الثالث و wi- fi ، مؤكدا أن أسعار الخدمة الجديدة رخيصة مقارنة مع أسعار خطوط adsl .
وبالتوازي مع هذا المشروع يتم العمل على المشروع الريفي الثالث وزيادة عدد البوابات في المحافظات ليتم وضعها في العمل مع انتهاء التوسيع ، فالمشروع الريفي الثالث للهواتف الذي بدأ عام 2003 سيغطي 4300 قرية وتجمع سكاني وهو يتماشى مع توسيع pdn بين المدن لتصل السعة إلى 64 x 155 ميغا ، وأنه سيتم زيادة مشتركي adsl من 30 ألف مشترك إلى 300 ألف مشترك إلا أنه اعترف بأن الانتهاء من المشروع الريفي الثالث لن يكون على المدى القصير أو المتوسط لوجود قرى بعيدة تقع على الحدود ، مشددا على ضرورة توازي المشروعين .
وتطرق عمرو سالم بشكل سريع إلى التقانات المستخدمة في الاتصال اللاسلكي مثل تقانة wi –fi و wi – fi mesh شارحا كيفية استخدام النقط الساخنة وربط الشبكة اللاسلكية داخل منطقة محددة حيث يمكن لأي شخص دخول النت في منطقة توجد فيها نقطة ساخنة مثل جامعة أو حديقة عن طريق ال wi – fi mesh .
وأكد الوزير ان الولايات المتحدة الامريكية وافقت على إجازة التصدير لتوسيع شبكة تبادل المعطيات وأن المؤسسة العامة للاتصالات زادت عدد البوابات وستنتهي من التوسيع نهاية العام الحالي .
القرار ليس بيدنا :
وفي المؤتمر الصحفي قال الوزيرسالم لدى إجابته على سؤال لزمان الوصل حول استمرار سياسة حجب المولقع الاكترونية و حرمان مستخدمي الشبكة العنكبوتية من دخول الكثير من المواقع السياسية والثقافية :أن وزارته لا علاقة لها بحجب المواقع وهي لاتتدخل به مؤكدا أن القرار سياسي بالدرجة الاولى ولا علاقة لوزراة الاتصالات به إطلاقا .
وعن مزود الخدمة آية اعترف سالم أنه خفض من سرعتها وكمية المعطيات ليتم توزيعا على بقية الشركات بشكل عادل .
يلاحظ في المؤتمر غياب الصحافة العربية بشكل واضح عن جميع الندوات والمؤتمرات التي تقيمها وزارة الاتصالات .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية