أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توجه تركي لإقامة منطقة آمنة ولو بشكل منفرد، وجواب أنقرة جاهز للمعترضين

جندي تركي قرب الحدود السورية - الأناضول

تقاطعت تقارير إعلامية نشرتها صحف تركية اليوم حول سعي تركي حثيث لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، تخوفا من حصول تدفق غير مسبوق في اللاجئين، عطفا على ما تشهده سوريا وجوارها من أحداث، لاسيما قرار لبنان إقفال الحدود نهائيا بوجه اللاجئين السوريين.

وقال مراسل "زمان الوصل" في تركيا إن تركيز وسائل الإعلام انصب على إمكانية اتخاذ أنقرة قرار المنطقة الآمنة بمفردها، ودون الأخذ بمشورة دول أخرى، لاسيما الولايات المتحدة، بعدما ضاقت تركيا بتعاطي بعض الدول مع فكرة إقامة المنطقة العازلة ببرود، في حين تواجه أنقرة ما لايمكن تحمله من تدفق هائل للاجئين، وآخرهم 200 ألف فروا خلال أيام من "عين العرب" ومحيطها، على خلفية القتال المحتدم بين مليشيات كردية وتنظيم "الدولة".

ويتردد حاليا أن أنقرة حسمت أمرها بشأن إقامة منطقة عازلة، لاستقبال السوريين ممن سيتوجهون إلى تركيا بعد إقفال لبنان بوجههم، ولنقل عشرات الآلاف من اللاجئين على الأراضي التركية إلى هذه المنطقة، حالما تتوفر فيها مقومات الأمن ومتطلبات الحياة.

ويبدو أن تركيا جهزت جوابا لكل سؤال قد يطرح عليها في هذ الأمر، ومن ذلك أنها ستقول لكل من يتحفظ على قرار إقامة المنطقة العازلة: تفضل واستقبل مئات آلاف النازحين في بلدك، أو أعطنا حلا بديلا لنتخلى عن فكرتنا.

وبالتزامن مع هذه التقارير، أكد نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش" أنهم لايشتكون أبدا من المصاريف التي أنفقتها الحكومة في ملف اللاجئين السوريين، وتقارب حوالي 4 مليارات دولار، معتبرا مساعدة المظلومين أمرا يستحق التضحية.

لكنه قال إن عدد اللاجئين أصبح كبيرا جداً، مع بلوغ عدد المسجلين في المخيمات التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ 220 ألف شخص.

انقرة - زمان الوصل - خاص
(117)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي