مشفى "عيسى عجاج" يروي تفاصيل اغتيال الناشط "قيصر حبيب"

على خلفية مقتل الناشط "قيصر حبيب" في مشفى الشهيد الطبيب "عيسى عجاج" الميداني على يد ألوية العمري في درعا أصدرت إدارة المشفى المذكور بياناً وضحت فيه ملابسات ما جرى عصر أمس، وجاء في البيان المذكور: "بعد أن وصل الإعلامي حبيب إلى المشفى حوالي الساعة الواحدة ليلة الأحد محضراً من سجن "غرز" بحراسة حركة المثنى الإسلامية بالإضافة إلى عناصر المحكمة، وهو بحالة صحية سيئة ويشكو من حصر بول منذ ثلاث أيام، مع عدم قدرة على المشي وترفع حروري تم استدعاء طبيب االجراحة البولية والجراحة العظمية وأجري له "مستوفيكس" ( قثطرة بولية فوق العانة ) وطُلب له صورة حوض مع تحاليل عامة وقُبل في قسم الإستشفاء لمتابعة التحاليل والعلاج انطلاقاً من عملنا الإنساني في معالجة الجرحى".

وأردف بيان المشفى: "أثناء وجود المصاب بدار الإستشفاء وفي حوالي الساعة الثانية عشر ظهر يوم الأحد حضر إلى دار الإستشفاء عناصر من محكمة " غرز" يرافقهم أخ الشهيد"قيس قطاعنة" بالإضافة إلى أبو شريف محاميد وأخ الشهيد "ياسر العبود" وأطلعوا على صحة الجريح قيصر حبيب وذهبوا، وتابع بيان المشفى في وصف ما حدث: "بعد ذلك بساعة قامت قوة عسكرية بمحاصرة قسم الإستشفاء بمضادات الطيران والرشاشات الخفيفة والثقيلة، وتبيّن فيما بعد أنهم من عناصر ألوية العمري حيث قاموا باقتحام قسم الإستشفاء بإطلاق نيران كثيفة أتى بعضها على باب الإستشفاء الحديدي واخترقه، مما اضطر عناصر حرس الجريح قيصر إلى إلقاء أسلحته وبعد ذلك قام العناصر بالدخول إلى غرفة الجريح وضربه ومن ثم الإجهاز عليه وقتله بما يتجاوز الثلاثين طلقة ".

وأهابت إدارة المشفى بمن أسمتهم "أهل الحل والعقد" إن وُجدوا متابعة ما حصل بالمشفى واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة من قام بهذا العمل ضمن المشفى المخصص لمعالجة الجرحى دون استثناء وليس لقتلهم.

وبسياق متصل أبلغت مصادر موثوقة نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن منطقة زيزون في ريف درعا، تشهد توتراً ونصب حواجز في المنطقة، بعد مقتل حبيب، كما تشهد البلدة مطالبات بتسليم قَتَلَة قيصر حبيب إلى المحاكمة.