أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقابلة مع المواطن عبدوش.. خطيب بدلة

سئل المواطن السوري "عبدوش"، على حين غرة: 
- ما رأيك بضربات التحالف الدولي على الأراضي السورية؟

المواطن "عبدوش"، لمن لا يعرف، مولود في عام 1972، أي أنه شَبَّ، ونَمَا، وتَرَعْرَعَ، في ظل الحركة التصحيحية المجيدة التي فجرها القائد التاريخي المُلْهَم حافظ الأسد، وأكمل مسيرتها النضالية شِبْلُهُ القائدُ التاريخي الآخر (أو- كما يقال باللهجة الحلبية- الرَّخْري) الدكتور المناضل بشار الأسد. 
ولد لأبوين طيبين عاصرا التحولات التاريخية الكبرى التي أدت إلى انتصار الطبقة العاملة، بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، وشاهدا، عن كثب، جماهير شعبنا الكادحة وهي تسير في الشوارع وتهتف وتعيش، لتُخَلِّد، بهتافاتها، القادة التاريخيين، الذين يتصدون لعمليات الإنتاج والبناء ويقومون، في الوقت نفسه، بواجب التصدي للمؤامرات الاستعمارية، والاستعمار الصهيوني الاستيطاني الحقير.
وجد "عبدوش" نفسه، لأول وهلة، يتخذ هيئةَ الخطيب المفوه، ويقول:
- إن أي عدوان يستهدفُ الأرض السورية، إنما هو عدوان على السيادة الوطنية، والكرامة، والـ.. والـ.. 
وكاد يهدد بأنه سيحتفظ بحق الرد في الزمانين والمكانين المناسبين!
ولكنه توقف، فجأة، إذ تذكر المؤتمر الصحفي الذي عقده الرفيق المناضل وليد المعلم، وزير خارجية سورية، وكيف أنه رحب، هكذا، صراحة، من دون لف أو دوران أو تأتأة، بعدوانات الدول الأربعين المشاركة في التحالف الدولي على الأرض السورية، حتى إنه استخدم كلمة (عدوان)- ولأول مرة في التاريخ- بالمعنى الإيجابي، مشترطاً أن يتم هذا (العدوان) الجميل بالتنسيق مع القيادة السورية التاريخية الحكيمة التي تمتلك خبرة واسعة في العدوان على البلاد نفسها! 
وضحك عبدوش فجأة عندما خطرت له فكرة "الخبرة الواسعة"، لأنه تذكر إعلاناً تجارياً تلفزيونياً للثلاجات كان يُبَثُّ قبل عدة عقود على شاشة التلفزيون السوري وينتهي بعبارة: أربعين عاماً نزدادُ شباباً!
وسرعان ما استنجد عبدوش ببديهته التي ليس من عادتها أن تخطئ في مثل هذا الموقف الطارئ، وقال لنفسه: 
- أنا شو دخلني بالنظام ووزير خارجية النظام؟ فخار يكسر بعضه، فأنا، من حيث المبدأ، مُعَارض، ومن ثم يجدر بي أنا أتحدث كمعارض.
وقال للشخص الذي يحاوره:
- أنا مع وحدة تراب سورية، وأنا ضد العدوان عليها، وأنا، الآن، أريد أن أسألك: من هو عدو الشعب السوري الذي يحتاج إلى ضرب مبرح؟ 
أعجبته هذه الفكرة الأخيرة، فتحمس لها وقال:
- يا أخي هذه الدول التي تعتبر حالها عظمى ماذا تريد؟ أليس حزب الله، مثلاً، إرهابياً؟ لماذا دمرت إسرائيلُ والقوى الاستعمارية التي تساندها جنوب لبنان في سنة 2006؟ ألم يكن ذلك لأنهم يعتبرونه حزباً إرهابياً؟ لدي فكرة أخرى أريد طرحها لو سمحت.
قال له محدثه: تفضل.  
قال: قبل أن يدخل حزب الله إلى الأراضي السورية، هل كان يجرؤ على تحريك أسلحته وآليته من مكانها؟ طبعاً لا، لأن أي تحرك يمكن أن تبادره إسرائيل بالضرب. ولكنه الآن يتحرك، في وضح النهار، ويقطع مسافات طويلة، حتى يدخل الأرض السورية، وإسرائيل والدول الاستعمارية يرونه، ولا يقذفونه برصاصة، ولا حتى بِوَرْدة!.. 
قال المحدث: ما السبب برأيك سيد عبدوش؟
قال: السبب واضح، فبمجرد ما تحرك نحو سوريا انكشفت كذبة الممانعة، وكذلك الحال بالنسبة لكذبة الوطنية، لأن دولته اللبنانية طالبته بالنأي عن النفس، وطالبته إيران بالتحرك، والشيء الطبيعي أن يلبي أوامر (المعلم) الإيراني! والأحلى من هذا كله أن هذا يعتبر إيذاناً بحرب سنية شيعية في المنطقة لا تبقي ولا تذر بينما إسرائيل الصهيونية والإمبريالية العالمية تتفرجان وتقهقهان.
ذهل الشخص الذي وجه السؤال الأول إلى عبدوش من هذه التفريعات النافلة، وقال له:
- أتذكر أني سألتك عن رأيك بضربات قوات التحالف لتنظيم داعش والتنظيمات الإسلامية الأخرى مثل جبهة النصرة. 
قال عبدوش:       
- آ؟ معك حق. ولكنني، والله لا أدري ماذا أقول. أنا في الحقيقة فكرت طويلاً في هذه المسألة.. وأيقنتُ أن التحالف يعمل لمصلحة الدول التي يتشكل منها وليس لمصلحتنا نحن السوريين.. يعني المسألة ليست على كيفي أنا.. ولا على كيف المجلس الوطني، ولا الائتلاف، ولا على كيف وليد المعلم والقائد التاريخي.. 
المتحدث: أريد رأيك يا مواطن عبدوش بغض النظر عن كل شيء.
صفن عبدوش لحظة وقال: 
- بصراحة لا يوجد شيء يسر القلب في حياتنا نحن الذين ربينا وترعرعنا في ظل هذه الأنظمة الديكتاتورية الكاريكاتورية. لو قلت لك إني لا أؤيد هذه الضربات فهذا يعني أنني مع بقاء داعش وتمدده واستمرار عدوانه على الناس كلهم. وأخشى أن يكون ذلك في مصلحة النظام الذي أوصلنا إلى هنا. وإذا طلبت من التحالف أن يضرب النظام سيسألني التحالف: لماذا نضربه؟ إنه نظام عاقل وحباب لا يؤذي أحداً غير شعبه! ويا سيدي يصطفل منه لشعبه! وبالنسبة لحزب الله فهو ينتظر أمراً من إيران ليخرج من الساحة مثل الذين كفروا، وهذا شيء سيكون ناجماً عن تداعيات الملف الننوي الإيراني ولا علاقة له بمقاومة ولا بمؤخرتي حاشاك.. أخي، بدك رأيي باختصار؟
- القصة فايتة ببعضها ونحن ربما نعيش.. وربما.. ننقرض.

من كتاب "زمان الوصل"
(108)    هل أعجبتك المقالة (115)

نيزك سماوي

2014-10-21

الخونة والعملاء سلالة عائلة الجحش الذين خربوا ودمروا سوريا ونسيجها خلال أقل من نصف قرن وأبعدوها عن النهوض لمدة 200عام كما يقولون الكبار ، الكوهين الحاقد العميل المقبور محروق النفس وابن زوجته ابن الزنوة ابن صلاح جديد وعشيقته انيسة الابن الحرام الذي تابع مسيرة القتل والاجرام لن نشفي من هؤلاء حتى نراهم .. على عامود سراقب.


ساميه

2014-10-22

دور بشار الاسد قد انتهى ، فهو دمّر سوريا الدولة والوطن ، حيث سوى مدناً وبلدات بالأرض ، وأوهن الجيش وجعله عدوا ً للسوريين ، وحطم الاقتصاد ، وقتل أكثر من نصف مليون سوري ، وشرد ملايين في اربع جهات الارض ، ومزق نسيج سوريا الاجتماعي شر ممزق ، بحيث بات السوري عدو السوري يذبحه بدم بارد ، وسلم البلاد، والعباد للأشقياء وشذاذ الآفاق ، وساعد وسهّل لإيران احتلال دمشق وجزءا ً من ريفها احتلالا عسكريا مباشرا ً . ودخل التاريخ من بابه الاسود مجرما ً وقاتلا ً..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي