أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أولمرت يراهن على اللقاء مع الأسد

أغلبية مستوطني الجولان يقبلون بالتعويض

في الوقت الذي استؤنفت فيه المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، سربت مصادر سياسية في ديوان أولمرت، أن الأخير يسعى، من خلال فرنسا، وتحديدا من خلال قصر الإليزيه إلى ترتيب لقاء قمة مع الرئيس السوري، بشار الأسد، على هامش الاحتفالات التي ينظمها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، مع إطلاق اتحاد دول حوض المتوسط. في غضون ذلك أكدت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الفرنسي سيصل إلى إسرائيل مطلع الشهر القادم، وأن لقاءاته بأولمرت ستتناول بشكل خاص المفاوضات مع سوريا.

 وقالت هذه المصادر إن أولمرت سيحث ضيفه الفرنسي على إقناع الأسد  بعقد لقاء قمة مع أولمرت في باريس، لتتويج مرحلة متقدمة من المفاوضات بين سوريا وإسرائيل.

وقالت المصادر إن أولمرت يأمل في أن يعقد اللقاء بينه وبين الأسد في الثالث عشر من تموز، أي قبل أربعة أيام من موعد التحقيق المضاد مع الثري الأميركي، موريس تالينسكي، بهدف إحراج حزب العمل وثنيه عن محاولة حل الكنيست.

وأعربت مصادر حزبية عن اعتقادها انه في حال تم عقد اللقاء بين الرئيس الأسد وبين إيهود أولمرت، فإن حزب العمل لن يستطيع الاستمرار في مساعي حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة، فحدث بمستوى لقاء قمة لا يمكن له أن يتم قبل أن يكون طرفا اللقاء قد توصلا إلى اتفاق شبه كامل على ما تبقى من نقاط الخلاف في المفاوضات بين البلدين.

وتقول أوساط حزبية إسرائيلية أن أولمرت، الذي تمكن من رد ضغوط حزبه بشأن الانتخابات الداخلية وإقناع أغلبية أعضاء الحزب بتأجيل موعد الانتخابات التمهيدية إلى ما بعد التحقيق المضاد مع تالينسكي، يأمل في إحراز تقدم كبير في المفاوضات مع سوريا، ولاسيما أن هناك اتفاقا مبدئيا بين الطرفين وأن كلا من الأسد وأولمرت يعرف ما هو المطلوب منه وما هو ثمن السلام مع الآخر.

ففيما ترى إسرائيل أنه سيكون على سوريا أن تخرج من المحور الإيراني وتوقف دعمها لكل من حماس في القطاع وحزب الله في لبنان، فإن سوريا تعتبر أن وديعة رابين يجب أن تبقى أساس السلام مع إسرائيل، وأن هذا السلام لا يمكن أن يتم دون انسحاب إسرائيلي كامل من الجولان.

نضال وتد - ايلاف
(109)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي