أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أمريكا تكثف قصفها على "الدولة" وتقول إنها قتلت "عدة مئات" في عملية "التصميم الصلب"

قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس الأربعاء إن الجيش الأمريكي أطلق على عملية التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا اسم "التصميم الصلب".


وأكد متحدث باسم البنتاجون أن الجيش الأمريكي يعتقد أنه قتل عدة مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربات جوية في بلدة "عين العرب" السورية وحولها.


وقال الأميرال جون كيربي للصحفيين في واشنطن إن الزيادة في عدد الضربات الجوية حول البلدة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية يمكن إرجاعها جزئيا إلى زيادة في نشاط مقاتلي التنظيم في المنطقة لكن رغم الضربات فما زال من الممكن أن تقع المدينة في أيدي التنظيم المتشدد.


بينما كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضرباتهم الجوية على نحو مفاجيء في اليومين الأخيرين قرب بلدة عين العرب (كوباني) التي تقع على خط المواجهة حيث قالت القوات الكردية التي تتصدى لمقاتلي "الدولة الإسلامية" إنهم أعطوا الأمريكيين إحداثيات لتحديد الأهداف للضربات الجوية لوقف تقدم مقاتلي التنظيم.
وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إنه قصف أهدافا تابعة للتنظيم في "عين العرب" حولها ما يقرب من 40 مرة خلال 48 ساعة الماضية وهو ما يعادل ثلاثة أمثال معدل القصف الأسبوع الماضي.

وأصبح الحصار المستمر منذ أربعة أسابيع للبلدة التي تقطنها غالبية كردية على الحدود مع تركيا محور تركيز الجهود الي تقودها الولايات المتحدة لوقف المتشددين الذين استولوا على مساحات واسعة من الاراضي في سوريا والعراق.

وحذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع مذبحة في البلدة إذا سقطت في أيدي مقاتلي التنظيم المتشدد الذي يسيطر الآن على حوالي نصف مساحتها بعد أن اجتاحها الأسبوع الماضي.


بينما سبق أن أكدت تقارير صحفية خلو "عين العرب" من السكان المدنيين، بعد فرار نحو 200 ألف من البلدة إلى تركيا.


وينفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق منذ آب/أغسطس، ومدد نطاق حملته إلى سوريا في أيلول/سبتمبر. وبعد أسابيع لم تتعرض البلدة خلالها للقصف إلا نادرا أصبحت البلدة الآن محور التركيز الرئيسي للضربات.


وذكر الجيش الأمريكي أنه على مدى يومين منذ يوم الاثنين وجهت في اليوم الأول 21 ضربة لأهداف تابعة للمتشددين في البلدة أو بالقرب منها بينما وجهت 18 ضربة في اليوم التالي. وكانت القوات تقصف المنطقة في الأسبوع بمعدل ست أو سبع مرات في اليوم.


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية أصبحت أكثر تأثيرا وإنها قتلت 32 من مقاتلي "الدولة الإسلامية" على الأقل في اصابة مباشرة لاهداف في كوباني الأسبوع الجاري.


وذكر مسؤولون أكراد أن وحدات حماية الشعب الكردية تعطي معلومات عن مواقع مقاتلي "الدولة الإسلامية" في "عين العرب" للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقصف مواقع التنظيم في العراق وسوريا.


وقال بولات جان المتحدث باسم الوحدات لرويترز إن كبار المسؤولين في وحدات حماية الشعب يبلغون التحالف بمواقع أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" وان الطائرات تقصفها بعد ذلك.

وأضاف أن بعض مقاتلي "الدولة الإسلامية" انسحبوا لكنهم يعيدون تنظيم صفوفهم ويعودون من جديد مؤكدا أن الضربات تصيب الاهداف بدقة بفضل التنسيق مع الوحدات الكردية.


ولم يكشف جان كيف يتبادل مقاتلو الوحدات الكردية المعلومات عن المواقع مع قوات التحالف.
وقال تيم ريبلي وهو خبير بريطاني في نشرة جينس ديفنس الأسبوعية إنه يمكن لمراقبي القوات الجوية الأمريكية المسؤولين عن تحديد الأهداف التحقق من أي معلومات يقدمها المقاتلون الأكراد بالاعتماد على راصدين يراقبون القتال عبر الحدود من تركيا وكذلك من خلال لقطات تقوم طائرات بدون طيار بتصويرها جوا.
وقال ريبلي إن من المحتمل أيضا إنه كان من الممكن تشغيل راصدي أهداف أمريكيين إلى جانب وحدات حماية الشعب في "عين العرب" لكن جرى استبعاد ذلك بسبب الخطورة الكبيرة على العملية إذا أصيب هؤلاء الراصدين أو وقعوا في الأسر.

وكانت كوباني على وشك السقوط قبل أسبوع عندما سيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" على قطاعات كبيرة في شرق وجنوب البلدة ورفعوا رايتهم عليها. ولم يطالب القادة العسكريون الأكراد بتكثيف الضربات الجوية إلا يوم السبت.

ولم يحرز المقاتلون تقدما يذكر في الأيام القليلة الماضية. وتقول القوات الكردية انها استعادت السيطرة على مناطق في الغرب.

وذكر المرصد السوري أن إحدى غارات التحالف خلال 24 ساعة الماضية قتلت مجموعة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على مسافة لا تبعد سوى 50 مترا عن موقع كردي.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن 7 من مقاتلي التنظيم و5 من المقاتلين الأكراد قتلوا في اشتباكات بين الطرفين.

وأثارت محنة البلدة غضب الأكراد في تركيا الذين يتهمون الحكومة بأنها لم تفعل شيئا لمساعدة الأكراد في المعركة. وقتل 35 شخصا على الأقل في الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي بين أكراد تركيا والشرطة.

واستقبلت تركيا حوالي 200 ألف لاجئ من كوباني لكنها رفضت طلب الأكراد السوريين فتح ممر بري كي يتمكنوا من إعادة تزويد المدينة المحاصرة بالأسلحة والمقاتلين من مناطق أخرى في شمال سوريا.

وقال عبد الرحمن جوك وهو صحفي داخل "عين العرب" إن الغارات الجوية الأخيرة أتاحت لوحدات حماية الشعب تحقيق بعض المكاسب.


وأضاف أنه توجه عقب الغارات لابعد نقطة آمنة في الجانب الشرقي من المدينة حيث وجد بعض المباني التي كان يحتلها التنظيم خاوية وذكر أن قوات الحماية دمرت مركبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" وقتلت من كانوا بداخلها.

رويترز
(101)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي