أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أوغلو: تركيا ليست مسؤولة عن التطورات في "عين العرب"

أكد رئيس الوزراء التركي، "أحمد داود أوغلو"، أن تركيا ليست مسؤولة على الإطلاق عن الاشتباكات في سوريا، والتطورات في عين العرب (كوباني)، ذات الغالبية الكردية المتاخمة للحدود التركية.


وقال داود أوغلو في تصريح صحفي، عقب مشاركته في اجتماع بمقر وزارة الداخلية: "حدودنا مفتوحة لحالات العبور الإنسانية، والذين يحاولون إظهار تركيا كمصدر للمشكلة أو جزء منها، سواء في الداخل أو الخارج، إنما يخدمون أجندات خاصة"، مضيفا: "أقول بصراحة إننا لا نستطيع إرسال مواطنينا (إلى سوريا) فنحن ضمانة لسلامتهم"، (في إشارة لدعوة حزب الشعوب الديمقراطي، ذي الغالبية الكردية، للحكومة بفتح ممر إلى كوباني لعبور مقاتلين أكراد من تركيا).

ولفت داود أوغلو، إلى أنه من السهل الإدلاء بتصريحات حماسية، موضحا أن نحو (300) من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، عبروا إلى تركيا بعد تسليم أسلحتهم، متابعا: "في حال رغبة السوريين بالعودة إلى بلادهم، فلا أحد يعيق ذلك، الحدود مفتوحة، لكنهم لم يرغبوا".


وأشار داود أوغلو، إلى أن السلطات التركية، سألت هؤلاء العناصر فيما إذا كانوا يرغبون بالعودة، وأبدى معظمهم عدم رغبته في ذلك، والبقاء في أمان بتركيا، باستثناء مجموعة صغيرة، متابعا: "ماذا نفعل هل نرسلهم بالقوة؟، إذا كان القادمون من سوريا، يرغبون بالعودة للقتال، فلا نستطيع إرسالهم بهذا القصد، لكن بإمكانهم الذهاب مثلما أتوا، حيث لم يسألونا عندما قدموا، ونحن بدورنا لا نسألهم، لماذا أنتم ذاهبون؟".
وفيما يتعلق بأحداث الشغب والعنف الأخيرة التي شهدتها تركيا، بذريعة الاحتجاج ضد هجمات "الدولة" على "عين العرب"، أكد رئيس الوزراء، أن إصلاح نظام الأمن الداخلي الذي تعكف عليه الحكومة، يحوي بنودا تضمن ممارسة الحريات، دون تنازلات فيما يتعلق بالتحول الديمقراطي، مؤكدا في الوقت نفسه، ضرورة ممارسة الحقوق الديمقراطية ضمن النظام العام.


وشدد "داود أوغلو"، أن التظاهرات حق طبيعي، ولن يجري منعها بأي شكل من الأشكال، ولن تُفرض أي قيود على حق التظاهر السلمي، مضيفا: "سنحافظ على استخدام حق التعبير، والتظاهر للجميع".
ونوه رئيس الوزراء أن الإصلاح الأمني الذي تعمل عليه الحكومة، لا يعد بتاتا حزمة تدابير "بوليسية"، مشيرا إلى تواصل العمل ضمن إطار يراعي معايير حقوق الإنسان في أوروبا، والعالم، ويتيح في الوقت نفسه، اتخاذ تدابير فاعلة حيال أي نوع من العنف يعيق ممارسة هذه الحقوق.


من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج "أن المسألة ليست مسألة عين العرب (كوباني) بل هي الرغبة في القيام بتمرد طالما فشلوا في تحقيقه، ولن يوفقوا في تحقيقه بعد الآن، بل سنقلب الدنيا على رؤوسهم".


جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال زيارته لوالي "أدي يمان" شرقي تركيا، تعقيباً على أحداث العنف التي جرت في تركيا بذريعة الاحتجاج على تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في "عين العرب"، حيث حمّل "أرينج" حزب الشع

وب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية مسؤولية تلك الأحداث، متسائلاً: "هل الحزن على ما يحدث في "كوباني" يبرر تحويل الميادين إلى ساحات حرب".


ولفت أرينج إلى أن عدم المبالاة بمناطق كثيرة هاجمها تنظيم "الدولة" والتركيز على "عين العرب" أمر يدعو للريبة.


وأشار إلى أنه لا يوجد مدنيون في المدينة حيث استقبلت تركيا حوالي 200 ألف لاجئ سوري كردي.
وأوضح أرينج أن هناك عناصر من وحدات الحماية الشعبية يقاتلون في المدينة، يريدون الفرار إلى تركيا، إذ لم يصلهم الدعم الذي كانوا ينتظرونه من مقاتلي الجبال (مقاتلي منظمة بي كا كا الإرهابية) الذين بدورهم تذرعوا بأن اختصاصهم القتال في الجبال فقط ولا يمكنهم القتال في "كوباني"، مضيفاً: "طبعاً القتال في الجبال سهل والهجوم على الشرطة والجيش والمعلمين والقضاة وخطف الأشخاص سهل أيضاً".

الأناضول
(95)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي