أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنا وعثمان .. همام كدر

حمص - شارع الدبلان - 2014

تناول الحديث، الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين الطرفين، أنا وعثمان، طوال سنة ونصف لم نوقع علي أي اتفاقية، سوى واحدة شفهية تؤكد أننا سنلتقي غداً في نفس الزمان والمكان.

في البداية لم يجمعنا سوى فنجان قهوة عابر، يأتي عثمان على باب المحل الذي اشتغل فيه، ويسألني:"في شي اليوم؟" أجيبه: "وفد أميركي جديد في دمشق، والوكالة الذرية تعتذر"، فيقول لي: "لا أقصد في شي في سلة المهملات".

في محل الانترنت الذي كنت أعمل فيه وأكتب موادي الصحفية، لاشيء يخرج من الزبائن سوى الثرثرة....
في هذا الوقت تكون القهوة قد تحضّرت، فنثرثر أنا وعثمان بدورنا، حديث الصباح، لا أدري لماذا يسألني يومياً عن عدم اعتذار الأميركان لغارتهم على البوكمال،"اعتذروا؟؟" كما أنه يستفسر دائماً عن الأزمة المالية ...
هكذا هم الحماصنة، كلٌ من منبره، يتحدث وكأنه ويملك خيوط الأزمات في العالم...

رغم أن عثمان رأسه مغلق تماماً على همومه المعيشية، وبالكاد يلحق التفكير بها جميعاً في يوم واحد، إلا أنه يُحب شعر نزار قباني كما يكرر في الجلسة الواحدة أكثر من مرة، ويهمه أن تبقى دمشق بلا علم إسرائيل (وذلك على خلفية الحديث عن مفاوضات غير مباشرة).


من ذكريات الكتابة عن الحماصنة 2007.





(134)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي