أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تقرأ خريطة الدول الرافدة لـ"الدولة" بالمقاتلين، وتكشف أهم مفارقاتها

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية رسما توضيحيا لأهم المناطق التي ترفد تنظيم "الدولة" بالمقاتلين، مع أعداد تقديرية لكل دولة.

الخريطة التي تولت "زمان الوصل" قراءة أهم بياناتها وكشف ما تحويه من مفارقات، أظهرت أن تونس تعد أكبر دولة مصدرة للمقاتلين المنضوين تحت لواء التنظيم، بعدد يعادل 3 آلاف مقاتل، وأن ممكلة البحرين هي الدولة الأقل برقم يساوي 12 مقاتلا.

الخريطة التي نشرتها "واشنطن بوست" لم تعلق عليها كثيرا، باستثناء القول إنها مستقاة من تقارير للمخابرات المركزية ومعهد "ISCR" و"سوفان جروب".

وشملت الخريطة 18 دولة من أوروبا، تصدرتها روسيا التي رفدت التنظيم بـ800 مقاتل من مواطنيها والمقيمين فيها، تلتها المملكة المتحدة بـ440، وثالثا تركيا بـ400 مقاتل.

وتعكس الأرقام التي تتناول تركيا بالذات، تناقضا كبيرا مع الصورة التي يحاول الإعلام الغربي، وبعض الإعلام العربي ترويجها عن هذا البلد، حيث عكف هذا الإعلام في الآونة الأخيرة على مهاجمة أنقرة بشكل مكثف وصريح، مدعيا بأنها من أكبر داعمي التنظيم ومسهلي حركته، في حين أن تركيا التي تقارب مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع ويناهز عدد سكانها 80 مليونا، لم ترفد التنظيم بأكثر مما رفدته دولة مثل فرنسا (412 مقاتلا)، ولا برقم بعيد جدا عن بلجيكا (296 مقاتلا)، التي تقارب مساحتها 30 ألف كيلومتر مربع، ويتوقف عدد سكانها عند 12 مليون نسمة تقريبا.

وتضمنت الخريطة 16 دولة عربية، تصدرتها تونس، ثم السعودية بـ2500 مقاتل، وبعدها الأردن بـ2089 مقاتلا.

واللافت أن دولة صغيرة محكومة بفسيفساء طائفية ظاهرة مثل لبنان مدت التنظيم بأعداد من المقاتلين تعادل نحو 4 أضعاف ما مدته به دولة كبيرة مثل العراق، فقد بلغ عدد المقاتلين القادمين من لبنان في صفوف التنظيم 890 مقاتلا، فيما لم يتخط عددهم 247 مقاتلا في حالة العراق، رغم أنها معقل التنظيم الأول، وجزء أساسي من "دولة الخلافة" التي أعلن عنها قبل أشهر.

وفي كل من آسيا والأمريكتين، اقتصرت الخريطة على 7 دول، حيث حلت باكستان الأولى آسيويا بعدد 330 مقاتلا، وجاءت أفغانستان (معقل حركة طالبان ورمز الحركة الجهادية المعاصرة) في المرتبة الأخيرة!، وقد تقدمتها أندونيسيا والصين وحتى قرغيزستان.

واللافت أن أفغانستان التي تشارك بهذا الرقم الضئيل في تنظيم الدولة، هي نفس الدولة التي تشارك بأعداد غفيرة من مرتزقتها الشيعة ليقاتلوا إلى جانب قوات النظام، في عدة جبهات، أبرزها أرياف دمشق وحلب واللاذقية، كما وثقت ذلك صور ومقاطع وشهادات.

واستحوذت الولايات المتحدة وكندا على 200 مقاتل، وهو أقل مما استحوذت عليه أستراليا التي رفدت التنظيم بـ250 مقاتلا من مواطنيها والمقيمين فيها.

وكان الغائبان الأكثر بروزا، إيران وسوريا، حيث لم تذكر الخريطة أي معلومات عن عدد مقاتلي التنظيم الذين ينتمون لهذين البلدين، ومن شأن هذا الغياب أن يثير التساؤلات حول ما إذا كان مقصودا، أو أنه نابع من انعدام المعلومات لدى المخابرات الأمريكية ومراكز الدراسات التي تولت وضع الأرقام التقديرية.


زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (113)

مسلم سوري

2014-10-15

هذا التقرير قد يعتبر واقعيا إذا ما اعتبر تقريراًً عن المقاتلين الأجانب الذين يأتون من خارج سوريا و العراق, أما أن يعتبر تقريرا شامل عن أعداد أفراد التنظيم بالكلية فذلك هراء و يتناقض مع تصريحات البنتاغون السابقة و التي اعتبرت أن عدد عناصر جيش الدولة الإسلامية يناهز ال 31500 عنصر. أما مجموع الأعداد في هذه الدراسة فلا يتجاوز ال 15000 . و الدليل على كلامي أن مقاتلي الدولة الإسلامية العراقيين أعدادهم تفوق ال 247 بكثير بل أبسط التقديرات تقول بأن عددهم يناهز ال .20000.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي