تابع الأنبياء الثلاثة جولتهم التفقدية في الأراضي السورية، ووصلوا إلى قرية صغيرة مطوقة بالأشجار الخضر، فبوغتوا بأهلها الفقراء مقتولين تناثرت جثثهم الممزقة في طرقاتها وحقولها، فاجتاحهم حزن وأسف وغضب، وناشدوا ربهم أن يحاسب القتلة شر حساب، وبادروا إلى التسلح ومطاردة القتلة.
ولم يبال القتلة بالهجوم الذي شنه عليهم ثلاثة مسلحين طاعنين في السن، وتمكنوا بعد أمد قصير من تطويقهم والقضاء عليهم بغير خسائر، وسارعت سكاكينهم إلى فصل رؤوسهم عن أجسادهم، وثبتوها بأغصان إحدى الأشجار، وعلقوا ما تبقى من أجساد القتلى الثلاثة على شجرة أخرى، فبدت الشجرتان مختلفتين عن غيرهما من الأشجار وبداية لنوع جديد من الشجر سيتكاثر في الأيام القريبة الآتية.
تابع :
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية