تركيا اتخذت قرار نهائيا بعدم التدخل في سوريا إلا بعد فرض منطقة عازلة محمية الأجواء

قال مراسل "زمان الوصل" في تركيا إن "أنقرة" اتخذت قرار نهائيا بعدم التدخل العسكري في سوريا، أو إرسال قوات برية، قبل أن يتم البت في اقتراحها القاضي بإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وفرض حظر طيران فوقها، يجعلها آمنة من هجمات الطيران الأسدي.

ونقلت هذه التأكيدات تقارير إعلامية جرى نشرها اليوم، لترسخ موقف "أنقرة" من التدخل العسكري في سوريا، وهو الموقف الذي صرح به مرلرا كل من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيس وزرائه "أحمد داود أوغلو"، عندما اشترطا الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل الإقدام على أي تحرك حقيقي داخل سوريا.

ويأتي تأكيد الموقف التركي، ليزيد من تمايزه عن موقف "التحالف" الغربي-الخليجي، الذي سارع لضرب مقرات من يسميها "تنظيمات إرهابية"، وكف يده كليا عن قوات بشار الأسد ومرتزقته الطائفيين، سوريين كانوا أم غير سوريين.

وتسعى تركيا بكل جدية نحو إقامة منطقة عازلة في شمال وشمال شرق سوريا، تستظل بسماء محمية من طيران الأسد، ما يمكن أن يساعد مئات آلاف وربما ملايين السوريين اللاجئين والنازحين من الاستقرار فيها، كما يجنب "الجيش الحر" غارات الطيران التي لايستطيع مقاومتها، في ظل الحظر المفروض على تسليحه بمضادات للطيران.