الفوسفات السوري..مواصفات متميزة وحضور واضح في الأسواق العالمية

أحدثت الشركة العامة للفوسفات والمناجم والتي مقرها محافظة حمص بموجب المرسوم التشريعي رقم 122 لعام 1970 المعدل بالمرسوم رقم 199 تاريخ 29-3-2001 حيث يشكل الفوسفات مصدراً اقتصادياً مهماً وعاجلاً حيوياً في تطور الزراعة من خلال الدور البارز التي تلعبه الأسمدة الفوسفاتية بأنواعها واستعمالاتها المتزايدة.

وبين المهندس فرحان المحسن مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم بحمص أن إنتاج الشركة بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي مليوناً و495 ألف طن وبنسبة تنفيذ بلغت 96 بالمئة كما باعت الشركة مليوناً و 349 ألف طن من إنتاجها من الفوسفات.

وأنتجت الشركة خلال نفس الفترة 33 ألفا و 696 طناً من الملح الصخري و686 ألفاً و551 طناً من الرمال الكوارتزية.

وقال إن أسعار الفوسفات ارتفعت وسطياً بحدود 130 يورو للطن ما أدى إلى زيادة في إيرادات الشركة الفعلية وتحقيق فوائض إضافية لرفد الخزينة العامة للدولة موضحاً أن أرباح الشركة خلال العام الماضي تقدر بمليارين ومليوني ليرة سورية منوهاً بأن رئاسة مجلس الوزراء وافقت على إضافة اعتماد وقدره 360 مليون ليرة سورية على اعتماد العام الجاري البالغ 214 مليوناً و574 ألف ليرة سورية وذلك لتتمكن الشركة من شراء آليات منجمية هي عبارة عن عشرة دنابر وثلاثة بلدوزرات وثلاثة بواكر وكريدر لتستطيع تحقيق الخطط الإنتاجية والتسويقية في الشركة.

وأوضح المهندس فرحان أن الشركة بدأت بفتح الاعتمادات اللازمة لتوريد هذه الآليات بالإضافة إلى توريد آلة حفر مستمر لزوم منجم الملح الصخري وتوريد دوار عدد 2 لمجففات الشرقية.

وتوقع مدير عام الشركة أن تحقق الشركة أرباحاً قياسية من خلال تحقيق الخطط الإنتاجية والاستثمارية للعام الجاري لافتاً إلى أن الشركة بصدد دراسة مشروع غسيل ثانياً نظراً للطلبات المتزايدة على الفوسفات السوري المغسول بعد أن تمت زيادة الإنتاج من 2مليون و700 ألف طن إلى أكثر من عشرة ملايين طن سنوياً.

ومع ارتفاع أسعار الفوسفات في السوق العالمية من جهة وتميز الفوسفات السوري بخواصه المرغوب بها عالمياً من جهة ثانية فقد تزايد الطلب عليه فكان التوجه نحو تصنيع الفوسفات بالتوازي مع تصديره خام مغسول وعادي ويقدر الإحتياطي المدروس في مناجم الشرقية جنوب غربي تدمر على بعد 50 كيلومتراً بمليار و800 مليون طن حالياً يضاف إليها احتياطي مناجم فوسفات خنيفيس الواقعة جنوب غربي تدمر بـ 70 كم والبالغ 14 مليون طن تقريباً.

وتقع مديرية تحميل الفوسفات التابعة للشركة في مرفأ طرطوس وتهدف إلى تخزين وتحميل الفوسفات على البواخر وتبلغ طاقتها التخزينية 90 ألف طن من خلال 22 صومعة كما توجد أجهزة تحميل للفوسفات على الرصيف المخصص له الذي يمكنه من تحميل باخرتين بآن واحد وبطاقة تصدير تصل 2 مليار و700 ألف طن سنوياً.

ويبلغ احتياطي الرمل الملون في مرملة القريتين شمال بلدة القريتين 44 مليون طن ومن الرمال النقية الصالحة لصناعة الزجاج 150 مليون طن وقد تم البدء بالإنتاج عام 1980 وتقدر الطاقة الإنتاجية السنوية بمليار ومليوني طن سنوياً من الرمال ويمكن زيادة هذه الكمية بناء على متطلبات التسويق. ويبلغ عدد العاملين في الشركة العامة للفوسفات والمناجم والمديريات التابعة لها حوالي ثلاثة الاف عامل بين فنيين وإداريين وعمال عاديين.