تحولت صفحة إحدى الكاتبات السوريات إلى ما يشبه ساحة المعركة، تراشق خلالها المعلقون العبارات المؤيدة والرافضة، على وقع اعتلاء تلك الكاتبة منبر خطبة العيد في كندا، لتكون بذلك أول امرأة سورية تقدم على هذا الأمر.
فقد ألقت "عفراء جلبي" خطبة العيد في جموع من المصلين بأحد المراكز الثقافية في "تورنتو"، وفقا لما كانت أعلنت عنه بكل صراحة قبل يوم من الخطبة.
عفراء ابنة الكاتب "خالص جلبي"، وابنة أخت "التنويري" جودت سعيد، حاولت استيعاب الموقف وشرح وجهة نظرها عبر منشور وضعته على صفحتها، قالت فيه: "شكر كبير لمن دعم وشجع وكتب كلاما طيبا رقيقا على خطبة العيد التي قدمتها اليوم في تورنتو. وأما البقية الذين كانوا في حالة صدمة وقاموا بارتكاسات قوية (الله يسامحهم ويهدي قلوبهم)، فأرى أنها بسبب محبتهم وغيرتهم على الحفاظ على إرث معين بفهم معين".
وتابعت: "من المهم جدا في هذه الأوقات أن نرفق ببعضنا حتى ولو رأينا أخطاء ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر. وأنا اجتهدت، فإن أخطأت فلي أجر الاجتهاد وإن أصبت فسأكون فتحت فسحة أمل وتشارك في حل تحدياتنا".
ووعدت "جلبي" في ختام منشورها ببث نسخة صوتية للخطبة التي ألقتها.
وقد تلقى منشور "جلبي" سيلا من التعليقات، التي احتفى بعضها بما فعلته الكاتبة وأثنى عليه وشجعها على المزيد، بينما انتقدوه آخرون بعبارات تدرجت في قسوتها، واكتفى قسم ثالث بتوضيح "حدود الشرع" في هذه المسألة داعيا للكاتبة بـ"الهداية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية