أنا وعودي وحلب هنا في "اسطنبول"، قد لا نستطيع كتابة تاريخ جديد، لكننا نستطيع شرب نخب النجاة.
هكذا عبّر الموسيقي والشاعر "عبد الله غباش" عن مشروعه الفني والثقافي الذي أطلقه مؤخراً في مدينة اسطنبول، والذي سماه "حلب في اسطنبول".
يقول "غباش" إن مشروعه الموسيقي، يمثل حلمه المستمر بالعودة إلى مدينة "حلب" ولو من خلال أغنية، أو رقصة مولوية، أو طقطوقة تَغنى بها سكان حلب القديمة في سهراتهم.
ووفق الموسيقي فإن "حلب في اسطنبول" يهدف إلى نشر الثقافة الحلبية الموسيقية في مدينة اسطنبول، مؤكداً أن فكرة مشروعه تعتمد على مكانة حلب وأثرها التاريخي في نفوس المواطنين الأتراك، موضحاً: إذا كان لا بد من انتقال أهل حلب إلى مدينة "اسطنبول"، فيجب أن يكون نزوحهم ثقافياً فنياً، لأنهم سكان مدينة ذات تراث غني.
ويقول "غباش": مشروعي هو محاولة فردية لنشر التراث الموسيقي "الحلبي" في المهجر، وأدعو الزملاء و الأصدقاء من الاختصاصات الأخرى إلى أخذ دورهم في نشر طقوس "حلب" الثقافية، ويضيف: لتكن "حلب" رسالة سلام من خلال الموسيقى.
وعندما سألنا "غباش" عن سبب عدم توسيع دائرة المشروع لتشمل سوريا وليس "حلب" فقط، أجاب: التراث الموسيقي السوري زاخم جداً، ويحتاج إلى تظافر جهود كبيرة للتمكن من نشره في "تركيا"، لذلك ادعو كل سوري إلى القيام بمشاريع ثقافية قادرة على توثيق ثقافتنا.
كما بيّن عازف العود أن "حلب في اسطنبول" أنه سيعمل في المرحلة المقبلة على إعادة تسجيل بعض القطع الموسيقية الحلبية، وإصدارها في اسطوانة خاصة بالمشروع، وكذلك سيعمل "غباش" على تنظيم نشاطات فنية راقصة تخاطب الشارع التركي في "اسطنبول".
لمى شماس - اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية