أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشتاء يدق أبواب السوريين مبكرا، و"التحالف" يساهم مع النظام في ارتفاع أسعار المحروقات

من الشتاء الماضي.. طفل سوري وطين الوطن - وكالات

هبت موجة البرد الشتوية على السوريين مبكرا هذا العام، تاركة ملايين منهم يعانون قلقا لاينتهي بخصوص تدبر المحروقات (المازوت) اللازمة للتدفئة.

ومنذ اندلاع الأزمة قبل نحو 4 سنوات، غد توفير مؤونة الشتاء من "المازوت" الشغل الشاغل لفئة عريضة من السوريين، في ظل أزمات انقطاع متتالية رافقها ارتفاع متلاحق شهدته أسعار هذه المادة، لكن العبء أثقل كاهل السوريين بشكل لايحتمل هذه السنة.

فقد تزامنت ضربات طيران "التحالف" على مواقع وحقول نفطية، مع توسيع جيش النظام نطاق عملياته بشكل استنزف ما يمكن أن يبقى من مخزون نفطي، كان السوريون يأملون –ولو من باب التمني الكاذب- أن يبتاعوه من حكومة النظام ليقوا أنفسهم وأهليهم شر البرد، الذي اقتحم عليهم دون استئذان.

ومنذ أن بدأ طيران "التحالف" غاراته داخل العمق السوري، وهو يستهدف بانتظام حقولا ومصافي لتكرير النفط، بدعوى أنها تتبع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد أضاف إلى هذا القصف استهدافه -منذ ساعات- لحقل "كونيكو"، أكبر حقل غاز في سوريا كلها. 

ومع إن ملأ برميل من "المازوت" (سعة 220 ليترا) غدا ضربا من ضروب الرفاهية منذ الشتاء الماضي بالذات، بعدما حلق سعر اللتر الواحد إلى 100 ليرة، فإن هذا الشتاء ينذر بما هو أسوأ حيث بدأ ما تبقى من سوريي الداخل يهيئون أنفسهم للتعامل مع تسعيرة جديدة للتر ربما تتخطى 200 ليرة، ما يعني أن سعر البرميل مرشح للقفز إلى 44 ألف ليرة، مع أنه لا يكفي في أحسن الأحوال سوى لمدة 40 يوما تقريبا، إذا ماكان الاستهلاك مقننا والبرد متوسط الشدة.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي