أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل بدأ الغزو الشيعي لجبال العلويين؟.. المحامي عروة السوسي

مدرسة دينية في اللاذقية - نشطاء

تغلغل الشيعة وثقافتهم ومذهبهم في سوريا ليس حديث العهد ولا هو وليد المرحلة الحالية، فقد عملت دولة الملالي المسماة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التغلغل في جميع مفاصل حياة المواطن السوري الدينية والثقافية والإجتماعية. وقد ساعدها على ذلك التقارب مع نظام الأسد الحاكم في سوريا الذي أطلق يدها وغض الطرف عن جميع ممارساتها.

ومع بداية الثورة المباركة واستشعار نظام الملالي في طهران الخطر المحدق بالنظام السوري وخوفا من سقوطه، أوعزت إيران لحزب الله اللبناني الشيعي وغيره من الفصائل العراقية مثل "لواء ابو الفضل العباس" لدخول سوريا بحجج حماية الأماكن الدينية الشيعية من المتطرفين السنة الذين يقاتلون جيش الأسد.

كما شكلت ميليشيات عقائدية وطائفية من السوريين أنفسهم، كميليشيا "نافذ أسد الله" التي يقودها العميد عصام زهر الدين.

وفي إطار سعي إيران الدؤوب للسيطرة على سوريا التي أصبحت إحدى محافظاتها، وباتت هي صاحبة القرار في جميع مؤسساتها الحكومية. وخاصة الوزارات والمؤسسات الدينية. كوزارة الأوقاف، تعمل اليوم إيران، أكثر من أي وقت مضى، على غزو المجتمع السوري ونشر التشيع فيه وتغيير التركيبة السكانية فيه، كما فعلت في العراق سابقا وما تفعله الآن في حمص بعد سيطرة النظام عليها من خلال السيطرة على أملاك الحمصيين الذين تركوا منازلهم هربا من عصابات الأسد.

ولايقتصر اليوم الأمر على السنة العدو التاريخي للشيعة، فقد بدأت إيران حاليا بالغزو الفعلي للطائفة العلوية التي تعرف أنها مغلقة ولا تقبل أي غريب عنها، فزيادة تململ الطائفة العلوية من نظام الأسد الذي يضحي بأبنائها من أجل بقائه، وارتفاع عدد القتلى بين شباب الطائفة، وشعورها بالضعف والخوف من مستقبل ما بعد الأسد، كل هذه العوامل دفعت إيران إلى زرع بذرة مذهبها في جبال العلويين في محاولة منها لصهر المذهب العلوي وذوبانه في المذهب الشيعي الذي تدين به إيران، وإنشاء جيل مؤمن بفكرها وعقيدتها.

وما إنشاء المدارس الدينية في قرى اللاذقية وجبلة وبمرسوم جمهوري من رئيس النظام بشار الأسد (كمدرسة الرسول الأعظم -ص-) في قرية "رأس العين" إحدى قرى ريف جبلة إلا بداية لهذا المخطط الذي تستهدف من خلاله إيران العلويين.

وحسب ما نشرت إحدى الصفحات الموالية للنظام (شبكة أخبار جبلة)، فإن تلك المدرسة الثانوية التي صدر مرسوم بإنشائها وتتبع لوزارة الأوقاف، سوف تبدأ من العام الدراسي 2014 وتضم ذكورا وإناثا من مواليد 1998حتى عام 2001. وإن المنهاج يشمل عشرة كتب خاصة بالشريعة الجعفرية إضافة لكتب الثانوية العامة المعتمدة في المنهاج التعليمي السوري.

ورغم تباين آراء بعض العلويين وتعليقاتهم حول تلك المدارس الدينية في قراهم، إلا أن معظمها كان معارضا، ورأى البعض في ذلك عودة للوراء وبداية لنشطر التطرف الشيعي على غرار ما أسموه التطرف الوهابي، ومنهم من رأى ذلك تشييعا للعلويين، وآخرون اعتبروه نشرا للدين وتثقيفا للمجتمع وتوعيته دينيا.

مشارك لــ"زمان الوصل"
(138)    هل أعجبتك المقالة (139)

أحمد الشامي

2014-09-30

بشار أصبح محافظ في حكومة الاحتلال الإيراني ويعمل حسب الأوامر التي تأتيه من قم.


تأبّط خيراً

2014-09-30

دعوة للتعميم: وطنٌ لاتتنعّم بخيراته..لاتقتل نفسك لأجل سارقي ثرواته..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي