الأحداث الحالية بعد وضعها في سياقها الحقيقي تكتمل بها الصورة التي كانت غير مكتملة وغير واضحة
انسحاب قوات النظام من الرقة وسيطرة داعش على مناطق واسعة في العراق وسورية دون أي مقاومة من قبل قوات عراقية أو سورية
كان مقدمة وأول حلقة في سلسلة لخلق واقع وضرورة ملحة ومبررات أخلاقية لحرب مفاجأة تشنها قوات دول التحالف
ظاهرها وهدفها المعلن داعش
وضحاياها وأهدافها غير المعلنة ليسوا كلهم من الدواعش
النظام عندما سلم مطار الطبقة
كان على علم وتنسيق مسبق
كان يعي ويعلم أن ضربات أمريكية قادمة فسحب من يهمه من عصاباته وترك البقية يقتلون ويواجهون مصيرهم ليكون المشهد مقنعاً
قوات التحالف لايهمها الظروف والواقع الذي أوصلنا إليه نظام الأسد ولايهمها معالجته
تريد أن تقضي على داعش إحدى تداعيات هذا الصراع بعد أن أرادت استغلاله لنصب مصيدة للاسلاميين المتطرفين
تظن بهذه المصيدة أنها تستطيع توجيه ضربات قاسية لهم أو القضاء عليهم
وهذه مفارقة لم يكن ليتخيلها أحد
بعد أربع سنوات تقريبا هذه هي أمريكا ودول عربية طالما أيدت الشعب السوري في ثورته لتحقيق العدالة والديمقراطية أو أعلنت ذلك اليوم تقاتل مع بشار الأسد وعصاباته في خندق واحد تقاتل الشعب السوري وتقصفه تحت عنوان هزيل هو التصدي لداعش
لهذا خلقوا داعش
اليوم يقاتلون داعش الارهابية وغدا ً
يقاتلون ويقصفون كل من يقاتل ويدافع عن نفسه وأهله ضد إرهاب وإجرام بشار الأسد
هبة حس زيدان
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية