20 ايلول 2014

2000 مطارد.. الشيخ اللبناني أحمد عبد الواحد مطلوب للمخابرات قبل اغتياله ودريد لحام وشخصيات من آل الأسد

0
التعليقات

تكشف القائمة الثالثة من أسماء المطلوبين للمخابرات السورية خيطا يربطها بجريمة اغتيال الشيخ اللبناني أحمد عبد الواحد الذي اغتيل ومرافقه برصاص عناصر حاجز تابع للجيش اللبناني في أيار/مايو/2012.

وظهر اسم الشيخ المعروف بنشاطه الإغاثي لنجدة اللاجئين السوريين في شمال لبنان ضمن القائمة التي تنشرها "زمان الوصل" بين المطلوبين بجانب الرقم (5545) وفي خانة التهمة ذكر أنه "كان ينقل السلاح إلى المناطق الحدودية داخل سوريا".

ومن مفارقات القائمة التي تضمنت أسماء نحو ألفي مطلوب على امتداد 65 صفحة، احتواؤها شخصيات معروفة بولائها لنظام الأسد مثل الفنان دريد لحام الذي جاء اسمه بجانب الرقم (4514) رفقة فراس مولوي وحيدر الأسد، إضافة إلى ريبال الأسد.

وحسب المصدر الذي زوّد "زمان الوصل" بقوائم المطلوبين، فإن تلك الشخصيات كانت مطلوبة بداية الثورة لمحاولاتها الاجتماع بمعارضين مقربين من نظام الأسد، إلا أن ذلك –كما يبدو- لم يشفع لهؤلاء لدى المخابرات، إلا بعد فترة، حيث أسقطت هذه الأسماء من القائمة خاصة دريد لحام الذي أكد ولاءه للنظام غير مرة.

كما تضمنت القائمة، التي يسيطر عليها المطلوبون من محافظة حمص، عضو مجلس شعب من معرة النعمان، ومسيحيا من جرمانا تهمته أنه توقع اغتيال معارضين، وشملت مطلوبين من محافظات أخرى ودول كلبنان والأردن وتركيا والعراق والسعودية وفلسطين.

كما لاحقت القائمة السوريين خارج الحدود، وتضمنت سورياً في الكويت متهما بالتحريض على التظاهر ضد النظام أمام سفارته هناك.

ولم تخلُ التهم الموجهة إلى المطلوبين من الطرافة إلى درجة قد يستهجنها البعض، فضلا عن دلالة بعضها على آلية المخابرات المعروفة بانتزاع اعترافات من معتقلين تشمل أسماء أقرباء أو أصدقاء لهم أثناء التحقيق، مع التذكير بالأساليب الوحشية التي يمارسها عناصر مخابرات الأسد في التحقيق.

ومن تهم أحد المطلوبين من حمص أنه "يسأل معارفه عن تفجير مصفاة حمص".

وبتعابير تنم عن السوية الأخلاقية لدى مخابرات النظام، واستخدامهم مصطلحات بذيئة تسجل المخابرات أمام اسم أحدهم (مع تحفظ "زمان الوصل" ورفضها التام) عبارة تقول في اتهام مطلوب بأنه "ابن .... وضرب صور السيد الرئيس بالحذاء أمام الناس".