اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا يقوم بزيارة رسمية الى فرنسا هي الاولى لوزير سوري منذ ثلاث سنوات، متحدثة عن "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية باسكال اندرياني "هذه الزيارة تندرج في اطار صفحة جديدة نأمل فتحها وتدوينها في العلاقات بين فرنسا وسوريا على ان تتواصل التطورات الايجابية التي سجلت اخيرا". واوضحت ان "الزيارة رسمية"، مضيفة ان وزيرة الثقافة الفرنسية كريستين البانيل ستستقبل نعسان آغا بعد الظهر.
واستأنفت فرنسا اتصالاتها مع المسؤولين السوريين الشهر الماضي بعد انتخاب رئيس جديد للبنان. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن تجميد هذه الاتصالات في 30 كانون الاول/ديسمبر مطالبا دمشق بافساح المجال لانتخاب رئيس توافقي في لبنان، بعدما فشلت وساطة فرنسية لحل ازمة سياسية في لبنان استمرت 18 شهرا.
وادلى ساركوزي بتصريحات نشرت السبت على هامش زيارته الى لبنان التي التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اكد فيها ان "صفحة جديدة ربما تفتح في العلاقات بين فرنسا وسوريا".
وقالت الناطقة باسم الخارجية "انه امر مهم بالنسبة لنا" مضيفة لقد حصل انتخاب رئيس في لبنان وهو ما رحبنا به جميعا" و"حصلت اتصالات بين الرئيس السوري (بشار الاسد) والرئيس نيكولا ساركوزي". واضافت "واليوم هناك هذا اللقاء بين الوزيرين".
وكان ساركوزي اتصل في 29 ايار/مايو بنظيره السوري واشاد بدور دمشق بعد اتفاق الدوحة الذي اخرج لبنان من ازمته السياسية.
وقد اعتمد ساركوزي في تشرين الثاني/نوفمبر نهجا مغايرا لذلك الذي كان ينتهجه سلفه جاك شيراك الذي قرر تعليق الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 اثر الشبهات التي حامت حول سوريا في هذه القضية.
كما اجتمع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول مع نظيره السوري وليد المعلم، في اول لقاء رفيع المستوى بين فرنسا وسوريا منذ العام 2004. ثم اوفد ساركوزي الى دمشق الامين العام للرئاسة كلود غيان ومستشاره الدبلوماسي جان-دافيد لوفيت. لكن بعد عدة اسابيع من الجهود الدبلوماسية الكثيفة، اضطر ساركوزي على الاقرار بعدم التعاون السوري. وفي 30 كانون الاول/ ديسمبر في القاهرة، اعلن تعليق اتصالاته مع بشار الاسد الى حين انتخاب "رئيس لبناني توافقي".
اول زيارة لوزير سوري الى فرنسا منذ ثلاث سنوات
A F P
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية