واشنطن.. سندرب آلاف المقاتلين السوريين، ولن نضرب سوريا بأسلوب "الصدمة والرعب"

أكد وزير الدفاع الأميركي "تشاك هيغل" أن بلاده ستقوم بضرب معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، معلنا عن تدريب 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية لقتال التنظيم.

وفي جلسة استماع حضرها مع رئيس هيئة الأركان المشتركة" مارتن ديمبسي" أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قال "هيغل" إن قادة الجيش الأميركي يوافقون على التحرك فورا ضد التنظيم، منوها بوجوب استخدام جميع الوسائل المتاحة في هذا التحرك.

وأشار أن الهجمات ضد التنظيم لن تتقيد بالحدود، لأن مقاتلي التنظيم يتنقلون بحرية بين العراق وسوريا، موضحا: "سنقوم في وقت لاحق بضرب أهداف لتنظيم الدولة في سوريا... ومن ضمنها مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية".

وجدد "هيغل" رفض بلاده للتعاون مع نظام بشار الأسد، مؤكدا مواصلة فرض قيود سياسية واقتصادية عليه.

وكشف "هيغل" إن وزارة الدفاع ستدرب 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية لمساعدتها في مواجهة تنظيم الدولة، وقد أبدى السناتور "جون ماكين" استهجانه من حماسة واشنطن لتدريب المعارضين كي يحاربوا تنظيم الدولة بدلا من تدريبهم لمحاربة نظام الأسد، الذي قتل منهم أكثر مما قتل تنظيم الدولة، حسب رأي السناتور.

وقال "ماكين" محذرا: "إذا أعلنّا إننا سندرب المعارضة السورية فقط للقتال ضد تنظيم الدولة، فلن نحظى بالكثير من المتطوعين"، مطالبا بتحييد القوة الجوية التابعة لنظام بشار، قبل أي تحرك ضد تنظيم الدولة.

وحول مايثار عن تدريبات سرية للمعارضة السورية، رد "هيغل": "لن أتحدث عن تدريبات سرية بصورة علنية".

من جهته، قال "ديمبسي" إن قوات بلاده ستمارس الضغط على تنظيم الدولة، وستساعد في تدريب السوريين "المعتدلين" بالتعاون مع شركائها، مستبعدا أن تشن واشنطن ضربات داخل سوريا بأسلوب "الصدمة والرعب"، وهو الأسلوب الذي تم اعتماده إبان غزو العراق عام 2003، حين لجأت واشنطن إلى شن غارات مكثفة استخدمت فيها أسلحة شديدة التدمير، لشل قدرة الجيش العراقي والقضاء على معنوياته.