أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تفتح ملف "الخبز المفقود" في ريف حمص .. 200 ألف شخص يبحثون عنه وكيس الطحين بـ10آف ليرة

مامدى مسؤولية الحكومة المؤقتة عن فقدان الخبز... الجزء الأول

توسعت رقعة فقدان مادة الخبز من مدينة تلبيسة لتشمل كافة مدن وبلدات ريف حمص الشمالي (الرستن-تلبيسة-الزعفرانة والحولة وريفها) ووصل سعر كيلو الخبز أمس في بعض المناطق المذكورة إلى300 ليرة سورية، أي ما يعادل عشرة أضعاف سعره في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، فالأسرة المؤلفة من ستة أشخاص تحتاج حاليا إلى ألف ليرة سورية ثمن خبز فقط، وعلمت "زمان الوصل" أن حوالي 200 ألف شخص بريف حمص الشمالي، والشمالي الغربي يعانون حاليا من أزمة الخبز.

وذكر سكان من منطقة الحولة المحاصرة (35كم شمال غرب مدينة حمص) أن الأزمة في منطقتهم بدأت فجأة بعد أيام من أزمة الخبز في مدينتي تلبيسة والرستن المجاورتين للحولة من الجهة الشرقية، كما اختفى الطحين من المحلات فجأة، ليباع في اليوم الثاني بضعف سعره، أي بعشرة آلاف ليرة سورية.

وقال أحمد السعيد من سكان "تلذهب" في الحولة: قبل أسبوع من الآن كنا نشتري كيلو الخبز من المجلس المحلي للبلدة بـ150 ليرة سورية، والآن يباع في الأفران الخاصة ب 200 ليرة وعليك أن تنتظر ثلاث ساعات قبل حصولك على كيلو خبز أو أكثر بقليل، وحمّل السعيد المجلس المحلي في بلدته مسؤولية أزمة الخبز لأنه لم يتخذ الاحتياطات اللازمة لتخزين كمية من الطحين تكفي البلدة لمدة شهر كامل على الأقل.

وأضاف: إذا أردت أن تشتري الخبز من البقالية فعليك أن تدفع 300 ليرة للكيلو الواحد.


من جانبه قال (أ-خ) عضو المجلس المحلي لبلدة "تلذهب" والمسؤول عن تأمين الطحين، وردا على سؤال "زمان الوصل" حول مسؤوليتهم عن أزمة الخبز الحالية: حاولنا شراء طحين من ريف حمص الشمالي قبل انتهاء الكمية ولكن تبين لنا أن الطحين الموجود هناك منتهي الصلاحية، وهذا فضلا عن أن المبلغ المخصص لشراء الطحين بالمجلس المحلي محدود، ولا يتجاوز المليوني ليرة سورية.

وحمّل عضو المجلس المحلي الحكومة السورية المؤقتة مسؤولية أزمة الخبز الحالية بريف حمص الشمالي بكامله بشكل عام، والحولة بشكل خاص، مشيرا إلى أن منطقته المحاصرة كليا من قبل نظام الأسد منذ عامين، لم تستلم مواد إغاثة منذ بداية العام الحالي 2014م.


الخبز على الحطب 
في ظل أزمة الخبز الحالية عاد قسم من الأهالي، والذين يملكون الطحين، إلى الخبز على الحطب.
وعلمت "زمان الوصل" أن العائلات التي تخبز على الحطب لا تتجاوز نسبتها 10%، من عدد السكان الكلي بريف حمص الشمالي، فعملية الخبز على الحطب معقدة، تبدأ من توفير الطحين إلى عملية العجين يدويا، وهذه العملية لا تتقنها سوى 20%من النسوة بالزمن الحالي، بعدها تأتي عملية تأمين الحطب والمخلفات البلاستيكية اللازمة للخبز، ومن ثم تأتي عملية استنشاق الغازات السامة من قبل الخبّاز والناتجة عن عملية الحرق، ومع هذا كله تصل كلفة كيلو الخبز على الحطب إلى حوالي 150 ليرة سورية...ما نريد قوله بالنهاية إن المناطق المحاصرة بسوريا من قبل نظام الأسد، أزماتها مستمرة ولا تقتصر على أزمة الخبز فقط، فاليوم أزمة الخبز وغدا أزمة المحروقات، وبعد غدا أزمة الأدوية والخضار، إلا أن أزمة الخبز تبقى أصعب الأزمات التي يمر بها الشعب السوري المحاصر.

ماهر رضوان - حمص -زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي