لم تستبعد مؤسسة "عمران" للدراسات الاستراتيجية أن تؤدي استراتيجية عولمة مكافحة الإرهاب، التي فعّلها أوباما في خطاب الأمس، إلى انضمام المزيد إلى الجماعات المتطرفة.
وتوقعت المؤسسة في "تقدير موقف" صادر عنها أمس بعنوان "خطة أوباما حول استراتيجية مكافحة الإرهاب"، أن تتابع الولايات المتحدة الأمريكية سياستها في القصف عن بُعد وفي مأمن، وأن توكل إلى غيرها من الدول العربية (التي نعرف تدنّي مستوى إدارتها للمشاكل) القيام بأعمالٍ لا تريد أمريكا فعلها بنفسها، في حين تركت لإيران الساحة مفتوحة للمناورة والاستفادة من الوضع الجديد.
ورأت الدراسة في خطاب أوباما إشارات مغرقة في الشعاراتية القابلة للتأويل ومفتوحة للتكييف مع المتغيرات المتوقع حدوثها بخصوص طرفي الصراع في سوريا ودورهما في محاربة التنظيمات الإرهابية.
واعتبرت أن ذلك أمر مقصود يدفع فكرة تبني موقف خاضع لتطور المفاوضات في الملف النووي الإيراني، ما يدل على تراجع أولوية الملف السوري، أو تمييعه.
وذكّرت الدراسة بخطاب سابق للرئيس أوباما منذ سنة وضع خلاله خطه الأحمر المعروف تجاه السلاح الكيمياوي.
وكان الرئيس الأمريكي فعّل في خطابه ليلة ذكرى أحداث أيلول استراتيجية عولمة مكافحة الإرهاب والتي استندت إلى عدة نقاط أهمها الحرب بالوكالة، وتوسيع الضربات الجوية في العراق، واحتمالية توسعها إلى سورية، بالإضافة إلى دعم القوات العراقية والبشمركة والمعارضة السورية "المعتدلة".
ولم يتطرق الخطاب إلى إيران أو المليشيات الشيعية، كما أنه لم يذكر أية ملامح لحل قضايا المشرق العربي وتجاهل تماماً حركة التحرير السوري.
وركزت الاستراتيجية الأمريكية المعلنة على محاور أربعة أولها ضربات جوية ممنهجة وثانيها دعم قوات برية حليفة، إضافة إلى مساعدات إنسانية ودور التحالف الدولي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية