أعلنت اللجنة التحضيرية لمجلس قيادة الثّورة السورية عن إطلاق مبادرة "واعتصموا"، بعد أقل من 24 ساعة على تفجير قضى نتيجته نحو 70 من قادة "أحرار الشّام" يتقدمهم زعيم الحركة "حسان عبود".
وحسب المبادرة فإن اللجنة التحضيرية المنبثّقة عن المبادرة أعلنت انتهاء أعمالها، داعية في الوقت نفسه الجبهات لتسمية ممثلين لهم في الهيئة العامة لقيادة الثّورة خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع من تاريخه.
وأكدت المبادرة على أنّ "الجريمة النكراء التي طالت العديد من قادتنا العسكريين في محافظة إدلب لن تزيدنا إلا إصرارا على المثابرة والعمل بقوة وصبر".
ويعتبر مراقبون أن الإعلان عن المبادرة بُعيد استشهاد قادة "أحرار الشّام"، هو تثمين لدماء قادة الحركة، وهو يماثل في توقيته حالة الإعلان عن ولادة الجبهة الإسلامية بُعيد استشهاد قائد لواء التوحيد "عبد القادر الصالح".
جاءت المبادة، الّتي طرحها عدد من رجال العلم وطلابه، لتوّحد بين الفصائل من أجل الخروج بقيادة موحدّة، وتوالى الموقعون عليها من الألوية والفصائل الفاعلة على الأرض حتّى وصل عدد الموقعين عليها 47 فصيلا عاملا على كامل الأراضي السورية، والّتي من أبرزها "الجبهة الإسلامية، جبهة ثوار سورية، جيش المجاهدين، حركة نور الدين الزنكي".
فيّما بقيت "جبهة النصرة"وجبهة "أنصار الدين" خارج نطاق الموقعين عليها، دون إشارتهما إليها بأي بيان.
وسبق لحركة "أحرار الشّام" أن عقدت عدة اجتماعات تشاورية قبل أن تعلن الانضمام للمبادرة والموافقة عليها، وأثارت المبادرة نفور رموز التيار السفي الجهادي، الذين كالوا الاتهامات والانتقادات للموقعين عليها، الأمر الذي أثار حفيظة قادة "أحرار الشام" قبل استشهادهم بالرد على الأقاويل والشائعات التي يصدرها منظروا السلفية الجهادية والذي يعدُّ من أبرزهم المنظر الأردني "القنيني".
جريدة "زمان الوصل" تضع بين أيدي قرائها نص الإعلان كما ورد إليها:
إطلاق مبادة "واعتصموا"
"بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس قيادة الثورة السورية..
بسم الله الرحمن الرحيم
{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}
تم بحمد الله تعالى إطلاق مبادرة واعتصموا، بغية توحيد القوى الثورية العاملة في سوريا والتي نتج عنها تشكيل مجلس قيادة الثورة السورية وتم تكليف اللجنة التحضيرية بصياغة المبادئ والأسس الناظمة لعمل هذا المجلس.
وبناءً عليه فإن اللجنة التحضيرية تعلن إتمام الأعمال المنوطة بها وتدعو الجبهات لتسمية ممثليها في الهيئة العامة لقيادة الثورة بمدة لا تتجاوز أسبوعاً من تاريخه.
وإننا لنؤكد أن الجريمة النكراء التي طالت العديد من قادتنا العسكريين في محافظة إدلب لن تزيدنا إلا إصرارا على المثابرة والعمل بقوة وصبر محتسبين قادتنا شهداء عند ربهم مستنهضين همم مقاتلينا ومجاهدينا وشعبنا السوري الحر للضرب بيد من حديد تلك الأيدي الغاشمة الغادرة وقطع الطريق على كل المشاريع التي تستهدف بثورة هذا الشعب العظيم..
والله من وراء القصد.
والحمد لله رب العالمين.
حرر بتاريخ 14 ذي القعدة لعام 1435هـ الموافق 9 أيلول 2014 م".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية