أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في التاريخ أمثله ..محمد فريد العريان

في نهاية القرن الماضي ومع صعود نجم القاعده بقيادة عبد الله عزام ارتقى إلى جانبها تنظيم طالبان في أفعانستان وتبنى أفكارهاوأخذ يطبق في أفغانستان نهجها المتطرف الإقصائي التكفيري , فقام بتفجير تماثيل بوذا بالرغم من التحذير والنصح لعدم تنفيذ هذا العمل المتخلف ثم وقف في وجه تعلم الفتيات في المدارس وما لبث أن أكره الناس على إطالة اللحى , ومن المشاهد المبكية المضحكه عند دخول الأمريكان المستعمرون إلى كابل كان تزاحم الناس على الحلاقين والتخلص من لحاهم وكأنها حمل ثقيل , وبعد -11- -سبتمبر -من العام -2000-تباينت المصالح بين القاعده التي فجرت أبراج التجاره العا لميه بعد أن ألت قيادة القاعده لأسامه بن لادن بسبب موت عبد الله عزام .وبين طالبان التي احتلت بلادهم وبدأ الأمريكان بإسقاط حممهم عليهم مما حدى بهم باللجوء إلى جبال أفغانستان وكهوفها ومغائرها , وطلبوا من أبن لادن مغادرة أفغانستان . مع أتهم بقوا متبنين لإديولوجية القاعده في التطرف والتكفير ولكنهم بدؤا بتلمس طريق لفك الإشتباك مع الأمريكان ، ولاحظنا ماقامت به قطر من تمهيد لذلك مازال يتكأ عليه إلى الأن مره من تحت الطاوله وفيما وراء الكواليس ومره في العلن وتحت ضوء طاولة العمليات الجراحيه .
وأخذت القاعده تبحث لها عن مستنقع يتناسب مع استمرارها , وكان لها ماتمنته في احتلال الأمريكان للعراق وخاصة أنها طردت من السودان ومن أفغانستان وعاشت متخفيه في باكستان .وكان زواج المتعه الغريب بين القاعده والإستخبارات الإيرانيه والسوريه في العراق وشعر الأمريكان بهذا فأسرعوا لدعم العشائر المكتويه بنار هذا التحالف الغير رسمي , فكانت قصة الصحوات والتي هي ظاهرة ثوره تحولت إلى مطية لإرادة المستعمر وتحقيق أجنداته .
وبعد قيام الثوره السوريه وجدت القاعده والإستخبارات الإيرانيه والسوريه في الدفع بالثوره نحو التسلح فرصة يظن كل طرف أنه سيستخدمها لصالحه دون الأخر وتغاضو عن تحركات بعضهم وهم يظنون أن تحركات الأخرين تحت السيطره وفي زحمة الأحداث وعتمتها نسوا جميعاً أن هناك لاعب في المنطقه أكثر حرفية منهم وهم الأمريكان الذين يقدمون مصلحة صنيعتهم الكيان الإسرائيلي . فحول سوريا إلى منطقة حرب بالوكاله يستنزف فيها قوة جميع الأطراف ((حالش وربائبها وداعش وأخواتها ))وتقمصت داعش ثوب القاعده التي حققت دولة الإسلام السياسي وسحبت البساط من تحت الفاعده بزعامة أيمن الظواهري وتقمصت جبهة النصره دور طالبان وأصبحت طالبان سوريا. وتباينت المصالح بين داعش والنصره ولكن بقيا ينهلان من نفس المشرب . التطرف والتكفيروإكراه الناس على إديولجيتهم والتي تشكل دين موازي لاعلاقة له بالإسلام .وما زالا يخطبان ود بعضهما بالرغم من القتل والقتال فيما بينهما فما زال هناك من يدعوا للمصالحه والإحتكام إلى مايسمونه الشرع وهو شرعهم وحدهم ونسمع تنهدات مؤيديهم وأناتهم وهم يتضرعون لله أن يجمع شمل الإثنان من أجل الدولة الإسلاميه وهذا هو الجهل بالأمور والتعامل بالسطحية معها فلا يصح لمؤمن أن يدعو الله ليهدي إبليس فهو ممتنع عن الهدايه .
ولا بد لنا جميعاً نحن مواطني سوريا من إدراك أن الإرهاب هو الإرهاب سؤاءً جاء من النظام وحالش أو الحبهة وداعش ولن نصدق دوله أو حلف أوجماعه أوحزب أنهم ضد الإرهاب إلا إذا شنو حربهم على الجميع وأولهم النظام السوري فكلهم مجرمين قتله .

(265)    هل أعجبتك المقالة (167)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي