سجل الميزان التجاري بين سورية وفرنسا فائضاً لمصلحة سورية عام 2007 وذلك لأول مرة وبلغت الصادرات السورية إلى فرنسا ما قيمته أكثر من 700 مليون دولار في حين كانت الصادرات الفرنسية إلى سورية بحدود 500 مليون دولار.
ونقلت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم عن فرويدرك شوبليت مساعد رئيس مكتب الشرق الأوسط والمغرب في وزارة التجارة الفرنسية قوله إن سبب ارتفاع الصادرات السورية إلى فرنسا يعود إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة التشكيلة السلعية ضمن الصادرات السورية وتنوعها.
ورأى شوبليت أن السياسة الاقتصادية المواكبة للانفتاح قد ساعدت في زيادة تدفق السلع الزراعية حتى الصناعية من سورية باتجاه الدول الأخرى ومنها فرنسا مشيراً إلى أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يؤيد أن هذه السياسة ويشجعانها.
وقال: إن فرنسا التي سترأس الاتحاد الأوروبي ستعمل لتفعيل العلاقات مع دول المتوسط بشكل عام في إطار مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط الذي يسمح بزيادة التعاون بين الدول المتوسطية وخاصة في مجالات البيئة والنقل والطاقة إلى جانب التدريب والتأهيل المهني بما يضمن النمو الاقتصادي لدول الجنوب حسب قوله.
وبالعودة إلى سورية فقد تحدث شوبليت عن آفاق جديدة للاستثمار الفرنسي في سورية كاشفاً عن عقدين كبيرين تم توقيعهما مع شركة لافاج العملاقة من اجل بناء مصنعين للإسمنت في سورية بكلفة تصل إلى مليار و200 مليون دولار ليكون بذلك أحد اكبر الاستثمارات الأجنبية في سورية كما انهما سيقدمان موقع فرنسا على خريطة الاستثمار في سورية. موضحاً أن المشروعين سيبدأ تنفيذهما هذا العام أحدهما في دمشق والآخر في حلب.
ونوه شوبليت إلى أن الاستثمارات الفرنسية في سورية نوعية فإلى جانب عقد لافاج هناك استثمار لشركة بيل المعروفة لصناعة المواد الغذائية واستثمار لشركة إلغليكيد لبناء وحدة لانتاج الغاز. ومشروع لشركة CGM لتوسيع واستغلال ميناء اللاذقية كاشفاً في هذا السياق عن تحركات تقوم بها شركة كارفور الشهيرة لافتتاح محلات تجارية كبرى في سورية تستهدف الشرائح المتوسطة والمحدودة الدخل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية