أكدت مصادر خليجية على صلة وثيقة بالملف السوري زيارة رئيس الائتلاف الأسبق "معاذ الخطيب" إلى إيران في تموز/يوليو الماضي، مشيرة إلى أن هذه الزياة جاءت بهدف التعرف –عن قرب- على حقيقة الموقف الإيراني من الأزمة السورية.
وأوضحت المصادر أن "الخطيب" لبى دعوة وجهها له مساعد وزير الخارجية الإيراني، "حسين عبداللهيان"، وبحثا خلالها إمكانية الدخول في حوار مع النظام، لافتة أن "الخطيب" بقي متكتما على هذه الزيارة بسبب حساسية الشعب السوري من أي احتكاك للمعارضة مع طهران.
وفي التفاصيل، كشفت المصادر أن الجانب الإيراني، أبلغ "الخطيب" أنهم ليسوا متمسكين بالأسد كما تظن المعارضة، وإنهم يدعمون السنة المعتدلين في المعارضة، وعلى رأسهم "الخطيب" نفسه لأنهم يعتقدون أنه رجل اعتدال، وغير ميال لكثير من ممارسات المعارضة المرتهنة لدول الخليج.
وأوضحت المصادر أن مبادرة "الخطيب" التي أطلقها في نهاية شهر تموز لإجراء حوار مع النظام، جاءت بعد هذه الزيارة مباشرة، ظنا من "الخطيب" أن ما أخبره بها الإيرانيون كان جديا، وأنهم بالفعل حريصون على إيجاد حل حقيقي للأزمة، ووقف شلال الدم السوري.
ويبدو أن زيارة "الخطيب" إلى إيران، عززت من مساعيها وغيرها لتقسيم المعارضة إلى "حمائم" و"صقور"، بهدف إيجاد معارضات متصارعة في وجه نظام واحد "متماسك"، وربما جاءت زيارة "الخطيب" إلى طهران في إطار شعوره بالإحباط وعدم الثقة ببعض الدول الإقليمية، ورفضه أن تكون الأزمة السورية أسيرة التجاذبات.
وجوبهت مبادرة "الخطيب" للحوار مع النظام برفض واسع من مختلف أطياف المعارضة، ما جعل هذه المبادرة تموت قبل أن تترعرع في أحضان وسائل الإعلام.
عبدالله رجا -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية