تل أبيب تكشف عن يهودية الأمريكي الذي ذبحته "الدولة"، وتؤكد أنه كان يحمل الجنسية الإسرائيلية

أماطت تل أبيب وبعض وسائل إعلامها اللثام عن حقيقة انتماء الصحافي ستيف سوتلوف، و"هويته" و"جنسيته"، حينما أكدت أنه كان يهوديا ويحمل جنسية "إسرائيل" إلى جانب جنسيته الأمريكية.

وبعد أن ضجت وسائل الإعلام والتواصل بنبأ مقتله على يد تنظيم البغدادي، خرجت وزارة الخارجية الإسرائيلية لتؤكد أن الأمريكي "سوتلوف"، يحمل جنسية الدولة العبرية، كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه زار اسرائيل عام 2005 وتلقى دروساً في معهد "هرتسيليا" تتمحور حول "فض النزاعات والعلاقات الدولية ومكافحة الإرهاب".

وأبانت "أحرونوت" أن زيارات "سوتلوف" تتابعت إلى الدولة العبرية، وكان آخرها عام 2013، ناقلة عن شخص سبق أن احتُجز معه لدى تنظيم البغدادي، أنه حرص –أي سوتلوف- على إبقاء هويته الدينية سراً، من دون طمسها، فقد صام ما يسمى "يوم الغفران"، وتذرع بالمرض ليبرر امتناعه عن تناول الطعام من دون أن يثير شبهة من احتجزوه الذين أحضروا له وجبة "بيض"، كما إنه استفاد من اتجاه القبلة التي يصلي إليها مقاتلو التنظيم، وانحرف عنها قليلا ليؤدي "الصلاة" نحو بيت المقدس وفق الطقوس اليهودية.

من جهتها، أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن إحدى زميلات "سوتلوف" في الدراسة قولها إنه "أحب اسرائيل، غير أن نظرته إليها كانت معقدة بمثل تعقيد الأوضاع في المنطقة".

وتابعت زميلة سوتلوف: :"لم يكن يكره إسرائيل بالقدر الذي يحجبه عن العودة إليها.. لقد اعتبرها وطنه".

واللافت أن "سوتلوف" بدأ حياته المهنية منذ سنوات قليلة، وبالتحديد بالتزامن مع "الربيع العربي" بين عامي 2011 و2012، حيث راسل صحيفتي "جيروزاليم بوست" و"جيروزاليم ريبورت"، ثم قفز إلى أشهر دوريات الإعلام الأمريكي وهما: "تايم" و"فورين بوليسي".

وغطى "سوتلوف" أحداث الثورة في ليبيا، كما تنقل بين اليمن والبحرين ومصر، لتحط به الرحال مؤخرا في سوريا، حيث فُقد أثره في آب 2013، عقب أن احتجز –على الأغلب- في محافظة حلب، ثم نُقل إلى الرقة.

وكشف صحافي يهودي التقاه في ليبيا، أن "سوتلوف" أخفى حقيقة انتمائه الديني إلى اليهودية، وأنه كان يدعى أنه مسلم ولكنه لايمارس الشعائر، مستفيدا من إجادته للغة العربية، وعندما كان يسأل عن غرابة كنيته (سوتلوف) وهل له جذور يهودية، كان يزعم أن أصوله شيشانية!

ونشر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أيام شريطا يظهر قتله للصحافي "سوتلوف"، بعد أن كان هدد سابقا بقتله إن لم تكف واشنطن عن استهداف التنظيم في العراق.