بعد نجاح ثورة الملالي عام 1979 م وانبهار العالم بثورتهم التي اودت بنظام الشاه المدعوم من كل الغرب . والذي كان يأخذ دور شرطي الخليج . واعتماد الملالي مبدأ تصدير الثورة للخارج وخصوصا دول الجوار العربي والآسيوي مثل افغانستان وباكستان .
وكان لهذا القرار تداعياته حيث خاضت ايران حربا دامت لأكثر من ثمان سنوات مع العراق وانهزمت فيها. لذلك كان الدهاء الأيراني بخوض حروب ضد أعدائهم ولكن ليس بجنودهم بل بجنود أعداءهم .
ونجحوا في ذلك . وكانت أول تلك الحروب بعد نجاح الجهاديين في افغانستان وطرد السوفييت منها واقامة دولة اسلاميه متشددة قضت مضاجع الملالي . فكان لابد من القضاء عليها فتآمرت مع الأمريكان وسهلت لهم كل سبل الغزو .
وبعدها جلست تراقب عن بعد انهيار دولة طالبان . ونجحت بذلك . وتعلمت جيدا كيف تدير الدفة ضد أعدائها بأعدائها . ولن تنسى هزيمتها النكراء في العراق . فخططت ومهدت وتآمرت على العراق . وكما فعلت بأفغانستان فعلت بالعراق هيأت وسهلت للغزو الأمريكي للعراق . واستطاعت أيضا أن تدمر العراق وتنصب عملائها وتستلم العراق على طبق من ذهب .وهاهي الحالة تتكرر في العراق وسوريا . مع ظهور جماعات جهاديه أصبحت تهدد العراق وسوريا . وعجزها في مقاومتهم . إذا لابد من تكرار السيناريو وللأسف دائما يقع الغرب في المصيدة .
باستعمالهم الدهاء الخبيث. فقد استغلوا عداء العالم للأرهاب بطريقة ذكيه. وفتحوا الأبواب للدولة الأسلاميه ( داعش) بالتمدد في سوريا والعراق بواسطة عميليهما .
الأسد في سوريا والمالكي في العراق . إلى أن اصبحت داعش ظاهرة خطيرة على العالم . وهاهي تراقب الحشد العالمي للقضاء على الدولة الأسلاميه ( داعش ) وعلى كل الحركات المقاومة في سوريا والعراق .
واستطاعت أن تعتم على أخبار الثورة السوريه وأوجدت للأسد فسحة جديدة وهذه المرة طويلة للقضاء على ثورة الشعب السوري وقتله وهدم مدنه . هذه هي إيران الخبيثة وهذه هي أفكارها وهذا هو سبيلها في السياسة . وأيضا لاننسى أن هذا الأسلوب أتبعه الأسد الأب في لبنان عندما احتله لأكثر من ثلاثين سنه . فكان يضرب الفئات اللبنانيه الطائفيه بعضها ببعض . حتى أضعف الجميع واستطاع أن يسيطر على لبنان . فكنت ترى زعماء لبنان الحاليين يصطفون على باب غازي كنعان في عنجر لينالوا شرف المقابلة معه . وكذلك الأسد الأبن فقد استعمل هذا الأسلوب مع طوائف الأقليات في سوريا . فحاول ويحاول ضربها بعضها ببعض عن طريق الفتن الطائفيه. هذا هو اسلوب المعلم والطالب 5975
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية